كذّاب، اللي يقول الغُربة تِنراد، إنما يردد ذلك هروباً من واقع يتمنى تغييره بأسهل وسيلة، وشغفاً للسفر، والتغيير، والتمتع بتلك الأجواء، والمناظر التي شاهدها بالتلفزيون، أو من خلال مقاطع الآيفون، أو سمع عنها من هذا، وذاك! ثم إذا تغرّب شهرا، أو سنة، وتغيّرت عليه الدنيا، وفقد الأشياء الجميلة التي لا توجد إلا في بلده، أو خلّصت فلوسه، حينها يجر الموّال: تغرّبنا ولقينا الغُربهْ ذِلّهْ!!
كذاب، الفهلوي الذي امتدح مساعي سمو الأمير لحل الأزمة الخليجية، وافتخر بموقف حكومة الكويت من قضية القدس، ودعمها للأردن، فما مدح الموقف، انما هو أمر وافق هواه، في هذه المرحلة، وهكذا هو المتلّون يفعل، ثم إذا جاءت مواقف الدولة على غير ما يشتهي، عاد إلى قديم طبعه، بالإساءة للقيادة، ولمز الحكام، والطعن في القضاء، والإستهزاء بسياسة الدولة، وعاد يقول كما كان يقول: دولة وظيفية، وديرة ماشية على البركة!!
كذاب، فحكومة الديرة اللي ماشية على البركة صرفت عليه 7 شهور في الغربة، فلم يشعر بالذلّة!
كذاب، الذي يبرر انتقاده لسياسة السعودية في هذه المرحلة، وتخوينه لمحمد بن سلمان، بحجة رفضه لما يثار عن تطبيع غير معلن مع اليهود، وتنازل السعودية عن القضية الفلسطينية، كذاب ومقطّع 4، ولا همّه التطبيع، فالتطبيع مع الصهاينة لم يُغضبه من أردوغان، أو قطر، إنما هي الصدور الممتلئة بالحقد على دولة التوحيد، وهو نهج الأحزاب وأذنابها مع كل حاكم جديد، فهي ذات التهم التي أشاعوها عن الملك عبدالله، وقبله الملك فهد، رحمهما الله.
كذاب وإن ردد: السعودية عمقنا الإستراتيجي!
كذاب، الذي يطالب بالحياد من الأزمة الخليجية من باب الحفاظ على وحدة الصف، وعدم التفرقة، والحرص على الصلح، كذاب وملعون مترس، فهو الذي رفض حياد مشاري العفاسي، وشتمه لمجرد أنه كتب (فأصلحوا بين أخويكم)، وهو الذي خوّن، وكفّر كل من وقف على الحياد في كل قضية يكون حزبه طرفاً فيها، وهو الذي رفض الحياد في قضايا مصيرية رغم أن حكومة بلده طرفاً فيها!!
كذاب، اللي يقول أن الثورات العربية مباركة، وأنها ستحرر الشعوب، انما أراد استدراج الحشود الغوغائية للشارع، والضغط من خلال الفوضى أملاً في التغيير، وإزاحة النظام القائم، أو تحويله إلى حكومة منتخبة! ليصل هو وحزبه إلى الحكم، ثم إذا حكم شهراً، أو سنة، وآلت السلطة إلى غيره، بطريقة، أو بأخرى، حينها يقول: الثورات المضادة أسقطت الثورات المباركة!!
كذاب، من نادى بدعم المنتجات والليرة التركية من باب مد يد العون لدولة إسلامية، انما فعل ذلك من منطلق حزبي عفن، وإلا فأين هو من "الأقربون أولى بالمعروف"، أقربون بالدين، والعقيدة، والمذهب، والعروبة، والجوار، والنسب، والعادات، والتاريخ، والحاضر، والمستقبل؟!!
كذاب، الذي يدّعي أن أردوغان نهض باقتصاد البلد، وأنه سدد ديون تركيا، إنما يشارك في كذبة يتمنى أن تتحقق، وهو لا يملك أي معلومة عن عجز الميزانية، ولا عن حجم التضخم، ولا سعر درام الغاز! ولا تفويلة الستروين! ولا عن تسعيرة الكهرباء وتقسيمة الشرائح الـ3.
كذاب، ولا يعلم شيئاً عن انعكاس التدهور الإقتصادي على المواطن التركي، وهو جاهل لم يسأل نفسه يوماً: كيف تنمو الدولة إقتصادياً وعملتها تتدرج بالنزول منذ 10 سنوات، حتى وصلت إلى مرحلة الإنهيار!
*
خلاصة القول:
اعرض الكذاب على أنواع المتغيرات، سوف تحصل على نتيجة واحدة في كل الحالات!
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق