لماذا يكره سعد مرزوق زميله علي عباس ، ولماذا يتهمه دائماً بعدم الولاء للوطن ، ويدعو لسحب جنسيته ؟
سأخبركم ، لكن بعد أن نتعرف على شخصية بو عباس ، أما سعد مرزوق فهو الخبل اللي أنتم خابرين.
علي عباس مواطن كويتي ، شيعي ، من أصول ايرانية ، يميل في كثير من أحاديثه ، ونقاشاته إلى تبنّي وجهة نظر شيعية متطرفة ، وينافح عن ايران في كل قضية ، ويرى أن الوجود الإيراني في سوريا شرعي ، ووفق القوانين الدولية ، فهو بطلب رسمي من حكومة سوريا ، ويقارن ذلك بالتواجد السعودي في اليمن ! كما يعتقد أن حزب الله اللبناني حزب مجاهد ، مناضل ، وأن حسن نصرالله بطل ، مستدلاً بإشادات السعدون ، والبراك ، والحربش ، والطبطبائي ، والغانم ، وحاكم ، وساجد ، وغيرهم من الشخصيات السنيّة التي قالت بمثل قوله في حسن نصرالله وحزبه !
وجهة نظر علي عباس ، وتمسكه بها ، ودفاعه عنها ، كانت سبباً في اتهام سعد له بعدم الولاء ، وتصنيفه بالعداء للوطن ، وبالتالي نشوء الخلاف المزمن ، والكراهية ، واستمرار المناوشات.
بحسب علاقتي ، ومعرفتي بالإثنين ، فإنني أرى أن علي عباس صاحب مبدأ ثابت من قضيته ، وعنده سبب ، وان كان دافعه عقدي ، مذهبي ، ممزوج بحنين الوطن الأم ، ومع ذلك لن أذهب إلى تخوينه ، أو المطالبة بسحب جنسيته ، مع اختلافي معه في جملة القضايا ، وتفاصيلها.
أما سعد مرزوق فلا مبدأ ، ولا قضية ، ولا تعرف وجهه من قفاه في ٣ أرباع المواضيع التي يخوض نقاشاتها.
وفي قضية الولاء للوطن هنا-بحسب تصنيفه- هو يمارس ذات الدور الذي يعيبه على زميله علي عباس ، والذي يحقد عليه بسببه ، ويطالب بسحب جنسيته بإعتبار أن ما يقوم به علي جريمة بحق الوطن ! بمعنى أن سعد صنّف نفسه في خانة أعداء الوطن من حيث لا يعلم!
الإختلاف بينهما ، أن هذا فازع لإيران ! وهذا فازع لتركيا !
سعد مرزوق ليس صوفي المذهب ، ومع ذلك يُعتبر المدافع المعتمد الرسمي عن أردوغان في كل دوانية ، ومحفل !
فيشتم حكام الخليج لأجله!
ويُغضب عيال عمه لأجله!
ويعذرب السعودية لأجله!
ويكفّر السيسي لأجله!
ويهوّن من شركيّات النقشبنديّة لأجله.
سعد مرزوق ليس من أصول تركية ، فهو عربيٌ قح ، وجدّه رجّالٍ فيه خير ، ومع ذلك تجده في كل زاوية ، ومناسبة ، يقاتل للدفاع عن حكومة تركيا ، ويفضلها في كل الأحوال على حكومة بلده الكويت ، وعلى السعودية ، وكل دول الخليج ، فيبرر خبثها ، ويروّج لإقتصادها ، ويشتري ليرتها بخسارة ، وياكل جبنتها حتى لو صلاحيتها منتهية.
قلت لسعد ذات مرة : علي عباس وعرفنا أسبابه ! لكن أنت ليش تعادي دول الخليج كلها لأجل تركيا ؟
قال :
Körfez yöneticilerinden nefret ediyorum
*
خلاصة القول:
ما فـ الإثنين للبلد خير.
.