2017-01-23

من مقترح الرجّال تعرف خوافيه

 

مقترح 5 دوائر وصوتين ، سخيف ، رخيص ، لا يساوي حبر كتابته ، ولا يستحق ذلك الجهد الضايع من مقدميه ، أو الوقت المهدر من اللجنة التشريعية في النظر فيه .

مقترح شكلي ، سبق وأن تقدم به أحد نواب مجلس 2013 ، لا حلول فيه ، ولا هدف منه ، اللهم كسر عقدة الصوت الواحد ، ومحاولة إبراء ذمة نائب من وعد كذاب تم قطعه لناخب كان في حاجة صوته .

أين الفائدة ، أو الإنجاز في تحويل الصوت الواحد إلى صوتين ؟!

من الإستغفال إيهام الناس أنها قضية صوت وصوتين ، في حين أنها قضية عدالة دوائر ، ومساواة بأعداد الناخبين .

احترم عقول الناس يا نايب ، وقدم مقترحاً مستحقاً بتعديل الدوائر ، وإعادة تقسيمها ، بما يضمن عدالة توزيع المناطق على أساس التقارب الجغرافي ،  والمساواة في أعداد الناخبين .

ليس من العدالة ، ولا المساواة ، ولا المنطق ، ولا الذوق ، أن تبقى الدوائر الإنتخابية على نفس تقسيمتها ، وتفاوت أعداد ناخبيها .

فمن الظلم أن تحظى دائرة تعداد ناخبيها 50 ألف ناخب بـ 10 ممثلين عنها ، وتتساوى معها بعدد النواب ( 10 ) دائرة تجاوز عدد ناخبيها 140 ألف ناخب !!

ومن الظلم أن تبقى مناطق كاملة خارج المنظومة الإنتخابية ، وترفض المختاريات إدراج أسماء ساكنيها في القيود الإنتخابية للدائرة التي تتبعها المنطقة .

يا نائب الدائرة الـ 4 والـ 5 الأمر يخصك دون غيرك ، والسالفة ليست مجرد تسجيل موقف ، وإبراء ذمة ، ومجاملة نائب زميل ، والتخلص من عقدة !

 لا تنخدع بمن يروّج أن التخلص من الصوت الواحد أولوية ! واحذر من مقولة "خلنا نغيّر الصوت الواحد بعدين نعدّل الدوائر" !

كن على قدر المسؤولية ، وحدد أولوياتك بالتنسيق مع ناخبي دائرتك ، ولا تكرر سقطة أولئك النواب الذين قدموا مصالحهم الإنتخابية الشخصية ، والحزبية على حساب دوائرهم حين إرتضوا بمقترح 5 دوائر غير عادلة و 4 أصوات غير دستورية .

*
خلاصة القول :

إن كنت تجهل الأولوية ، إسأل من الناس ناخب .


.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق