مع كل حدث - وإن كان في داعوس مظلم في قرية بنتكلب النائية وغير الموجودة على الخريطة - ، وفي كل خبر - وإن كان لا يعنينا من قريب ولا من على بعد ٤٤ آلف كيلو متر طولي - مخيمر دايماً جاهز لحشر اسم بلده، والتنقّص منها، مستصغراً عملها، عائباً نظامها، متشفيّاً من مسؤوليها، محتقراً حكامها، مستهزئ بشعبها.
يقول مخيمر: "هذي هي الشعوب المحترمة، والناس اللي تفهم" معلقاً على استفتاء بريطانيا الذي كشف عن انتشار مخيمر في البلد، وكل مخيمر أعبر من الثاني .
اختزل مخيمر في نفسه أن الشعب الكويتي غير محترم، وما يفهم، وفي حقيقة الأمر هو يتحدث عن نفسه من حيث لا يعلم.
وقّر العالم وتلقى لك وقار
وان حَقَرت احقرت لو إنك أمير
بريطانيا لديها مجلسين 2 :
مجلس العموم المنتخب، ومجلس اللوردات المعيّن من الملكة، ولديها حكومة منتخبة بنظام برلماني، ولديها ملكة ما زالت تحتفظ ببعض صلاحياتها، ولديها أحزاب، ونخب، ووجهاء! ثم تعجز عن اتخاذ قرار الإنفصال، أو الإستمرار في الإتحاد الأوربي، وتوكل الأمر إلى الشعب الذي سبق واختار ممثليه ليتحدثوا نيابة عنه!!
حكومة بريطانيا تتخلى عن مسؤوليتها التاريخية وتلقي بها على الشعب الذي يجهل الملايين منهم مكاسب الإستمرار كجهلهم لخسائر الإنفصال، إنما يصوت أغلبهم بحسب توجّه أحزابهم، أو بتوجيه الإعلام، وربما صوت بعضهم بحسب طلب من دفع له ثمن المشروب تلك الليلة!
استفتاء أتمنى أن يصادق عليه قانون يثبّت الإنفصال، ليرى مخيمر بعينه نتيجة أخذ راي الشعوب فيما لا تفقه.
حقق الإستفتاء - غير الملزم - نسبة 52 % إلى 48 % من شعب جاء في قوقل أن ثاني أكثر سؤال له بعد نتائج الإستفتاء كان :
( ما هو الإتحاد الأوروبي ؟ ) !!!
يمتنع أهل الحل والربط عن اتخاذ القرار، ويُسند الأمر إلى العامة، والجهلة، والرعاع، والسفهاء، والسكارى، والمدمنين، ثم يأتي الكويتي مخيمر ويتغنّى بديموقراطية الناس اللي تفهم!!
الناس اللي تفهم يا مخيمر تحتل دولتهم دولاً ! وتغتصب حقوق ملايين الشعوب، وتمنعهم من تحديد مصيرهم، وتقتل المسلمين في كل مكان، وتمارس الدكتاتورية باسم الديموقراطية!
وعلى ذمة ويكيبيديا أن من صلاحيات ملكتهم حل البرلمان، وكذلك رد القوانين التي يشرّعها المجلس!
فقط لأجل انتخابات، واستفتاء يا مخيمر زانت في عينك بريطانيا التي تحمي المجرمين، وتصدّر الإرهاب، وتدعم اليهود، وتغتصب أراضي جيرانها، وتستعمر الدول، وتحتل الجزر، وتغزو بلاد المسلمين، فتقتل وتستبيح، وتشرّد، وتعيد تاريخ استعبادها في فلسطين، والعراق، واستراليا، واسكتلندا الخ
فقط لأن لديك مشكلة انتخابات، وتصويت في بلدك أسبغت الإحترام على الأوغاد، ونزعته من أهلك!
مقارنة ما تعتقد أنه جيد لدى الغرب، بكل ما ترى أنه سيء في بلدك، يجب أن يقابله ذكر ما في بلدك من ايجابيات جمّة، ومقارنته بما لدى الغرب من سلبيات مطمّة!
لم أتوقع أن يصل الخلاف بمخيمر إلى درجة الحقد على دولته، وأهل وطنه، فيستمر في انتهاز كل فرصة للشتم، والتنقّص، والتشفّي، والتحقير، واظهار العيوب.
خلاصة القول :
مخيمر الألد الخصم / يعلّمك الزمن.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق