السالفة طلعت سهلة يا جماعة!
اخترق المجال الجوي لأي دولة مسلمة دون استئذان، اقصف، اقتل،
ثم أتبع ذلك بخبر:
"الطائرات الـ كذا قصفت مواقع لداعش في كذا "!! /
ولن تعترض
عليك الأمم المتحدة، ولن يعقد مجلس الأمة جلسة طارئة، ولن يقلق بانكيمون، وحتى الدولة
المستباحة حرمتها، المقتول شعبها، لن تستنكر
عملك! لأنك تحارب الإرهاب!
*
قبل سنوات ابتدعت أمريكا مصطلح الإرهاب وصارت تضرب في كل
مكان، وتدخل دون استئذان، تحت ذريعة محاربة ذلك الإرهاب، ثم رسمت دائرة كتبت فيها
"تنظيم القاعدة"، وأعلنت الحرب على زعيمها، ومطاردة أفرادها، وقتلهم أينما
ثقفوهم، فكان كلما قتلتْ مسلماً، صرحت بقتل إرهابي من تنظيم القاعدة في مكان كذا، فتتبرأ
منه حكومته قبل أن يجف دمه، ويستبرئ المسلمون من فعله المشين قبل الإعلان عن اسمه،
أو حتى التثبت من حقيقة جرمه وسبب مقتله، ويتناول الإعلام العربي الخبر بـ"مقتل
إرهابي" وهكذا،. هروباً من تهمة الإرهاب المستثنىٰ منها كل نصراني، وكل يهودي،
وكل بوذي!
هكذا، يستحدثون مصطلحاً، ويخطّون حوله دائرة ضيقة، ويوجهون
تهمة، ثم يوحون من خلال إعلامهم الموجّه أن الإسلام والمسلمين خارج نطاق دائرة الإتهام،
إنما هو مختص بفئة معينة، قليلة، ثم يغزون الدول العربية، ويقتلون مئات الألوف، ويستبدلون
الحكام، وكل مسلم في العالم يتابع ويراقب بعين المتفرج، وفي قرارة نفسه أنه غير معني
بالأمر، اعتقاداً منه أنه خارج تلك الدائرة، تماماً كشعور سذج القوم الذين اعتقدوا
أنهم خارج دائرة "الوهابية"، وبسطاء العرب الذين يعتقدون اليوم أنهم خارج
دائرة "الجامية"، وكذلك أيضا كشعور
البهاليل من الشعوب الخليجية الذين يرون أنهم غير معنيين بالتحريض على دول الخليج،
إنما هو أمر يتعلق بالحكام والحكومات!
بالأمس سلكت روسيا ذات الأسلوب الذي انتهكت به أمريكا سيادة
كثير من الدول، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة، وقوانينها، ومواثيقها!
المضحك أن روسيا جاءت إلى سوريا لحماية مصالحها، فبررت وجودها
بمحاربة داعش التي لم تتعرض يوماً لمصالحها! ولم تحارب جيش حليفها بشار!
واليوم تقتحم فرنسا من نفس الباب، وتمنح نفسها تخويلاً بقتل
أي أحد، في أي مكان، بذريعة محاربة داعش ذلك التنظيم الذي يتبنى كل عمليات التفجير،
والقتل، التي قام بها، وأيضاً التي لم يقم بها!
وهنا يأتي السؤال المهم /
هل تعتقد أن داعش تمنح الغرب الفرصة، والذريعة لإنتهاك حرمات
البلاد الإسلامية، وقتل المسلمين؟
شخصياً أرى أنها تفعل ذلك، وبشكل متعمد، ومخطط له، لذلك يأتي
السؤال الثاني:
من هي داعش؟
هي دولة البغدادي أحد شباب حزب الاخوان بحسب قول مفتي الاخوان:
وداعش أحد فروع تنظيم القاعدة الذي بسببه خولت أمريكا لنفسها
احتلال أفغانستان، وغزو العراق، وقصف المسلمين في باكستان، واليمن، ومراقبة حسابات
الحكومات، واللجان، والأفراد،
ومن هي القاعدة؟
هي قاعدة أسامة بن لادن أحد أعضاء حزب الاخوان:
ومن يكون حزب الاخوان؟
حزب سياسي مدني يتستر بلباس ديني، تأسس في مصر، يمثله سياسياً
حزب الحرية والعدالة، والذي يشغل منصب نائب الرئيس فيه مفكر مسيحي اسمه رفيق حبيب!
إضافة إلى 100 نصراني آخرين أعضاء في الحزب، مما يوحي أن حزب الاخوان سيطبق الشريعة
الإسلامية يوماً ما ولكن بنكهة قبطية!
والآن يأتي السؤال الثالث:
هل ساهم حزب الاخوان بتنفيذ مخطط الغرب بنشر الفوضى الخلاقة،
وأيضاً تحقيق مقولة جيمس وولسي "سنصنع لهم اسلام يناسبنا "؟
الجواب لديكم،
*
خلاصة القول:
ديموقراطية الغرب زائفة، وعدالتهم ظالمة، وحزب الاخوان مطيّة
ضيّروها فـ رامت!
،
مافهمت ضيروها ورامت
ردحذف