مقال من الأرشيف: ديسمبر 2010
اللهم لا حسد / تجنيس المستحقين وفقاً لبند الأعمال الجليلة
أو غيره من البنود والمواد القانونية أمر لا يزعج أحدًا، لكن المزعج أن تلوي عنق القانون
ليتلائم وتجنيس مطرب أو ممثل أو لاعب أحياناً.
والمزعج أكثر أن يتم تجاهل المستحقين للجنسية وفقاً لكل القوانين
والأعراف الدولية
وأقصد أولئك الجنود الذي قدموا أرواحهم فداء لهذا البلد وحملوا
أكفانهم على أيديهم تلبية لنداء الواجب وخاضوا حروب 67 و 73 و90، منهم أبطال شهداء
بإذن الله قضوا في تلك الحروب ومنهم من كتبت له الحياة، ولكن أي حياة!!
مقالي اليوم بسبب تلك العاطفة الطاغية والتفاعل المبالغ فيه
مع قضية تجنيس اللاعبين.
اليوم يتحدث الجميع عن تجنيس لاعبي المنتخب لسبب واحد فقط
/ لأن اللاعب فهد العنزي أبدع، وكان سبباً في فوز المنتخب في البطولة الآسيوية، وأيضاً
كان السبب الرئيسي في تفوق المنتخب وتأهله لنهائي كأس الخليج.
طيب / لو لم يبدع فهد العنزي وقدم مستويات عادية أو كان أداؤه
سيئاً، هل سـ نسمع تلك النداءات، ونقرأ المقالات العاطفية التي تطالب بتجنيس اللاعبين؟
أين غابت تلك العاطفة طوال تلك السنين عندما كانت منتخباتنا
تحرز الإنتصارات بلاعبين بدون؟
فبـ الأمس القريب كان حسين سراج وخالد الشمري وحسين وصالح
وو.. وغيرهم كثير، ومنتخبات الألعاب الأخرى تزخر بأسماء وأسماء من اللاعبين البدون.
هل يتعلق الأمر بمن يدخل الفرحة والبهجة إلى قلوب المواطنين
في الشارع الرياضي؟
إذا كان كذلك فلا غرابة أن يتم تجنيس الممثل والمطرب إنطلاقاً
من هذا المبدأ!!
لنبتعد عن العاطفة في مثل هذه القضايا فقد نتسبب في قفل باب
الإلتحاق بالمنتخب لكل أبناء البدون بسبب مبالغتنا في التعاطي مع هذه القضية.
وليكف (كتّاب الصحف) و (المحللين الرياضيين) و (ربع الكاس
وأبو ظبي) عن الخوض والحديث في أمور خارج حدود فهاميتهم.
خلاصة القول:
العواطف تفسد العقول
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق