2014-06-16

ندوة حشد ولقاء الفهد / قراءة وملاحظات

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين

 كشف لقاء الشيخ أحمد الفهد وما جاء فيه على لسانه أن ندوة الثلاثاء الفائت كانت برعايته، حيث تطابقت المعلومات التي ذكرها الفهد بما تحدث به مسلم البراك في ساحة الإرادة، وتحدث الفهد أيضاً عن حكم نهائي من محكمة بريطانية مؤكداً ما قاله جمعان الحربش عن " حكم نهائي من دولة أجنبية يثبت أن المقاطع صحيحة " كما أن أكثر من نائب سابق جاء على ذكر مؤسسة كرول والتي ذكرها أحمد الفهد، مما يعني أن أعضاء من ائتلاف المعارضة تواصلوا مع الفهد شخصياً أو من خلال وسيط زودهم بصور من المستندات وقليل من المعلومات، لكن الذي يبدو أن الفهد لم يقتنع بأداء نواب المعارضة المتحدثين في ساحة الإرادة الثلاثاء الماضي/ لذلك خرج في لقاء تلفزيوني ليوصل ما لديه بطريقته!
*
شخصياً لا أرى بأساً في مجال العمل السياسي من التعاون - بحدود - مع أي أطراف وإن كانت تدور حولها الشبهات ما دام ذلك يصب في مصلحة الوطن والمواطن، وقد ذكرت ذلك في مقالي " حوار عبيد والسلطة " وأكدت فيه أن السلطة أو الحكومة تعتبر أحد أهم مكونات المعادلة السياسية ولا مانع من الجلوس معها على طاولة الحوار وإن كانت متهمة بالفساد.
*
الفهد اتخذ قراراً بالذهاب إلى النيابة العامة بشكوى ضد المتورطين مستنداً على ما لديه من الدلائل المطابقة لما تمتلكه حشد، وبهذا يتعذر على حشد أو ائتلاف المعارضة الدعوة لأي نشاط أو حراك حتى تفصل النيابة في الدعوى، وسيكون أي تحرك قادم مرهون بتحرك جديد للفهد!
*
الذي أعتقده أن ذهاب الفهد للنيابة العامة ليس سوى خطوة يجب إتباعها وإبراء ذمة قبل تدويل القضية، لكنني أتمنى أن تقبل النيابة الدعوى ويدان المتهمون في سابقة نحتاجها في بلد لا تتسع فيه السجون لملأىٰ البطون!
*
في أكثر من تصريح حدد بعض أعضاء ائتلاف المعارضة هدفهم من الحراك بحل المجلس وإستقالة الحكومة! وأسألهم هنا: ما هي الخطوة التي تلي حل المجلس؟ هل ستخوضون الإنتخابات؟ إن كانت الإجابة بـ لا فما سبب المطالبة بحل المجلس؟
*
لغة خطاب أعضاء ائتلاف المعارضة إختلفت في الفترة الأخيرة وانخفضت نبرتها تجاه السلطة، كما أن الفهد أكد أكثر من 3 مرات في لقاءه الأخير أن الأمير حريص على معرفة الحقيقة، وهذا أمر جيد كما ذكرت سابقاً بأن السلطة هو الأمير واستقرار حكمة استقرارٌ للبلد.
*
الصراع اليوم يدور بين أطراف لا يملكون أي صفة رسمية وجميعهم خارج الحكومة والمجلس، وهو صراع انتقام ومحاولة عودة، والمضحك أن خصوم الأمس أصبحوا حلفاءً اليوم! في تبادل أدوار يكشف مدى عفن اللعب السياسي 
( المحمد / الخرافي ) ( المحمد / حدس ) ( الخرافي / حدس ) ( حدس / الشعبي ) ( الشعبي / الفهد ).
*
مرزوق الغانم وضع من نفسه خصماً في هذه القضية وتصدى لها بكل قوته لأنه يعلم أن نجاح أحمد الفهد ووصوله لرئاسة مجلس الوزراء أو للحكم! ولو بعد حين سوف يسبب لهم الكثير من المشاكل.
*
ما يقوم به الفهد - مع تحفظي على أسبابه ومصداقيته - قد يعود على البلد بخير في جزئتين مهمتين وهما ترتيب بيت الحكم، والحد من فساد المتنفذين الآمنين سابقاً من كشف سترهم من قبل المطلعين على أسرارهم.
*
لاحظت على كثير من الشباب ثقتهم وإقتناعهم التام بمصداقية ونزاهة القضاء البريطاني!! وكأن الـ 100 مليون اللي تجيب راس مسلم كويتي ما تجيب راس خنزير بريطاني!!
*
خلاصة القول:
جـعـل الـسـحـاب إليا تـــرادف ربـابــه
يمطر ومـــن عـقـبـه تـزيــن الفـيـاضـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق