تحدثت في أكثر من مقال وفي تويتر أيضاً عن تكتيك مدسوس -
أصبح مكشوفاً - لمخطط خبيث تقف خلفه أمريكا - وأداتها حزب الإخوان في مصر والخليج، بالإضافة
إلى دعاة الحريّة حماة الدساتير - بهدف تقسيم المنطقة وفق خريطة الشرق الأوسط الجديد
الذي لن يتحقق إلا بخلق حالة من الفوضى تبدأ بزرع الكراهية بين الشعوب وحكامهم حتى
لا تكون هناك مرجعية سياسية، والطعن في علماء الدين لإسقاط المرجعيات الدينية ثم التشكيك
في القضاء لعدم احترام وتطبيق أحكامه مما يؤدي إلى عدم احترام القانون وفقدان الأمن
وبالتالي سقوط أركان الدولة.
في الكويت لا أجد قبولاً جيداً لرأيي هذا خصوصاً عند شريحة
الشباب الطارئ على السياسة ممن اشتركوا مؤخراً مع إخوان الكويت فيما يسمى بالحراك،
حيث غلب على هذه الفئة عدم قبول أي نقد في حق شركاء العمل والمصلحة والمرحلة، إضافة
إلى تغلّب عاطفة الكويتي بطبعه على عقله.
لكنني أحذرهم / إن نجح هذا المخطط في الكويت فهو نهاية دولة،
وهو بوابة دخول الفوضى إلى المملكة العربية السعودية العمق الاستراتيجي للخليج والعرب
وقبلة المسلمين، وحينها لن يكون هناك وطن.. ولا مزبن.
*
الخبثاء أصحاب الأهداف والأجندات يركزون على إبراز أخطاء
الحكام والحكومات والمسؤولين و "تهويلها" إعلامياً، وفي نفس الوقت يتجاهلون
الإيجابيات ويستنكفون عن شكرها في الموضع الذي تستحق!
هل رأيت معارضاً يعمل بمبدأ الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات
في تقييم أداء الحكومة؟ أم (هل سمعت سياسياً له مطمع في السلطة يثني على حاكم بلده
أو يشكر وزيراً على عمله أو قاضياً أنصف في حكمه)؟؟
هم لا يستطيعون إقناع الناس بأنهم الأفضل، لكنهم نجحوا في
إثبات سوء إدارة الحكومة التي لا تقل عنهم سوءًا.
أضف إلى ذلك الخبث ما يقومون به من قلب للحقائق وترويج لأخبار
كاذبة تصوّر الحاكم خائناً لدينه وعروبته وبلده، بهدف زيادة الضغينة بين الشعوب وحكامهم.
وإليكم هذه التغريدة كمثال
الكل يعرف أن السعودية ضد سياسة المالكي حتى أن المالكي نفسه
اتهم السعودية بإعلان الحرب على بلاده فكيف يصور لنا الشاهين الحقيقة مقلوبة / وانظر
كيف استخدم مصطلح (اجتهاد) بدلاً من سياسة!!
يحاول أسامة الشاهين في تغريدته إظهار السعودية والكويت بمظهر
الداعم لحكومة المالكي الشيعي ضد الثوار السنة، وهي تغريدة بنبرة طائفية بامتياز الهدف
منها تأليب السنة على حكامهم، كما أنها تحريض لسنة العراق على حكام الكويت والسعودية،
وقد تناسى الشاهين أن حزب الإخوان في العراق ممثلاً بالهاشمي هو من وضع يده بيد المالكي
من أجل الوصول للسلطة وإن كان على حساب الشعب العراقي السني.
وقد ينكر إخوان الكويت هذا الأمر كعادتهم على طريقة (هذا
منشق عن الحزب) لكن هذا العذر لم يعد يلقى القبول عند الناس.
*
خلاصة القول:
قصيرة جداً قامة السياسي الكويتي أمام الأحداث العالمية والإقليمية .
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق