لماذا ارتبطت كلمة الحشم بـ الخدم؟
منذ وعينا على الدنيا وحتى وقت قريب ونحن البسطاء الفقراء
نسمع عن " الخدم والحشم " لكننا لم نكن نستخدم الأول وأكثرنا لا يعرف أصلاً
ماذا يعني الثاني!
الذي نعرفه أن هذا المصطلح خاص ومرتبط بالشيوخ والتجار والأغنياء
المترفين المنعمين المتخدّمين بالغير!
مع مرور الزمن وتطور الحياة وتحسن المستوى المعيشي بزيادة
دخل الفرد في الكويت تمكنّا من استخدام " الخدم " وبالحد الأعلى الذي ربما
فاق استخدام ورفاهية أكابر القوم حسب نظرتنا حين كنا بسطاء، إلى درجة أن بعضنا أوكل
كل مسؤولياته إلى الخدم ولم يبق له من الوظائف سوى الإنجاب!
لكن أكثرنا ما زال يجهل ما معنى "الحشم"!
قرأت في تعريف الحشم أنهم:
((الرجال الذين يحيطون بالسيّد ويعتبرون عزوته، وبعضهم من إخوانه وقبيلته،
يرافقونه في كثير من ترحاله ويقدمون له خدمات محددة، لكنهم لا يخدمونه بالطريقة التقليدية
المناطة بالخدم.
وهم يرتبطون نفسياً مع نفسية السيّد، يغضبون اذا غضب ويفرحون
بفرحه، أي أنهم يمثلون الناحية الإستعراضية لدواخل السيّد / وكلما كان الحشم أكثر تعبيراً
عن نوازع السيد الداخلية فهم أكثر تعبيراً عن قوة السيد)).
*
وهذا يعني أنهم يقومون بمهمات وخدمات خاصة ودورهم مكمّل لدور
الخدم بعيداً عن أعمال المطبخ وغسيل الملابس والعناية بالمنزل والأطفال، لذلك ارتبط
الحشم بالخدم!
هل لدينا حشم اليوم؟
بعد سؤال بعض الشيبان عن الحشم وطبيعة عملهم في الزمن الفائت،
وعطفاً على تعريف الحشم الذي ذكرناه / وجدت أن الحشم موجودون وبكثرة في مجتمعنا اليوم
والذي طغى عليه الطابع السياسي.
إنهم " الـشبّيحـة " الذين ارتضوا لأنفسهم التبعية
للسيد النائب
*
خلاصة القول:
احشموا لحاكم عن مهنة الحشم