حرية التعبير عن الرأي والتي كفلها الدستور تكون بـإحدى
وسيلتين، الكلام أو الكتابة.
هذا ما هو متعارف عليه عندنا، وإلا فإن هناك عدة طرق
للتعبير عن الرأي، مثل الذي يعبر عن رأيه أو إحتجاجه أًو موقفه تجاه حدث معين
بتكبيل نفسه بالسلاسل، أو بوضع شريط لاصق على فمه، وأحياناً بالإضراب عن الطعام
والشراب، وأيضاً هناك من يعبر عن إحتجاجه بـ التبطـّح على القار في طريق السيارات
أو.. الإنتحار حرقاً، وغيرها من وسائل التعبير الغريبة والمصنفه عندنا ( خبال ) مع
درجة السفاهة.
نحن إخترنا الطريقة المثلى للتعبير عن مواقفنا وآرائنا،
إخترنا التعبير بالكلام لأنه الوسيلة المنطقية، والسهلة، والمباشرة والأسرع وصولاً
إلى كل من يستخدم أذنيه للغرض الذي خُلقت له، ولا علاقة لنا بمن يستخدمهما لـيسند
عليهما العِمّهْ.
وتبقى الديوانية المكان الأمثل الذي يمكن أن تمارس فيه حقك
في التعبير دون قيود، وما عليك سوى أن تختار الديوانية المناسبة التي ترتاح فيها،
وتجمع نخبة من العقلاء أصحاب الفكر والرأي المدركين والمطبقين لقاعدة: الإنصات نصف
الأدب، واحرص على الدوانية التي يتواجد فيها أقل عدد ممكن من أولئك الذين يعتقدون
أن الأذاني خلقت لأغراض أخرى غير السمع.
وبما أنني إخترت الوسيلة الأخرى للتعبير ولإيصال رأيي
لشريحة أكبر مما يتاح لنا في المجالس التقليدية، وذلك من خلال الكتابة، كان حتماً
علي أن أختار المكان المناسب الذي تنطبق عليه شروط إختيار الديوانية المحترمة ،
لذلك وقع إختياري على موقع السيد تويتر ليكون ديوانيتي التي أعبر فيها ومنها عن
رأيي وأحاول إيصال صوتي مكتوباً إلى من يهمه الأمر، متشرفاً بمتابعة نخبة من
الفضلاء، وفخوراً بمن أضافني وتابعني وهم من أعتبرهم الرصيد الحقيقي لي في هذه
الديوانية؟ فلولا أن هناك من يقرأ لي ما كتبت.
ولكي تكون ديوانيتك في تويتر محترمه عليك أن تحسن إختيار من
تتابعهم، وأن تحترم من يتابعك ويقرأ لك وخصوصاً تلك المجاميع التي تتابع بصمت
والتي تعي معني: الإنصات نصف الأدب.
.
*
نسأل الله التوفيق والسداد في الرأي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق