2012-09-21

أنت معانا أو معاهم؟؟

سؤال يتكرر توجيهه لي:
أنت مع من؟
وهو سؤال عام يوحي بأنه هناك فريقين إفتراضيين فقط.

أحد الأذكياء كان دقيقاً في سؤاله فقال:
أنت معانا أو معاهم؟
 قالها لي بطريقة ( إخلص علي ) وإختر أحد الـ خندقين فقلت له مباشرةً: من أنتم؟

لا أعرف من أنتم / ولا أعرف من هم لكنني وبكل تأكيد أستطيع أن أخبرك من أنا.

أنا مجرد فكرة / ورأي
 أقف مع الحق أينما كان.. وأنتقد الخطأ ممن كان.

لا أقبل أن أكون مجرد رقم في حزب أو تجمع أو ساحة.

أنا / مع أحمد السعدون عندما يقف حامياً للمال العام ومدافعاً عن مكتسبات وحقوق الشعب / وضدّه عندما يطرح ويعمل على صياغة قانون الخصخصة ويقبل ببيع البلد بنظام التجزئة، وأيضاً ضد رأيه المتذبذب من مشروع الإتحاد الخليجي

أنا / مع مسلم البراك عندما قال
 الخصخصة تعني بيع البلد ومعه في مواقفه الصريحة من الفساد وهدر الأموال في الداخل والخارج / وضدّه عندما يتبع سياسة التهييج والتجريح والإنتقاص من الآخرين.

أنا مع مبارك الوعلان في جرأته وثبات مواقفه وضدّه في أسلوب التكسب الإنتخابي الطائفي في كل مناسبة.

أنا مع عبيد الوسمي عندما يتحدث بما يفقه ويضع النقاط على الحروف ويخلص النصح لزملاؤه النواب ويصدق مع ناخبيه / وضدّه في إتباع أسلوب الضرب تحت الحزام ومحاولة إحراج الآخرين
 كذلك ضدّه وبقوة في موقفه من أزمة البحرين ودخول قوات درع الجزيرة.

أنا / مع محمد هايف في جل مواقفه الثابتة التي لا يحابي فيها أحد وضد مطالبته بمقاطعة روسيا والصين إحتجاجاً على موقفهما من الثورة السورية.

أنا مع فيصل المسلم عندما يصدح بكلمة الحق غير آبه لتبعاتها / وضده عندما يحابي ويمتدح جاسم بودي من أجل النافذة الإعلامية.

أنا مع عادل الصرعاوي في موقفه من كادر المعلمين / وضده في عنصريته المقيتة وإنحيازه لجانب التجار في كل موقف.

أنا مع الطبطبائي في بعض مواقفه من القضايا الإسلامية / وضدّ تغريداته التي لا ترتقي لـ سيد ملتزم  وممثل للأمة.

أنا مع الأغلبية التي قدمت جملة إقتراحات بقوانين تخدم الوطن والمواطنين / وضد الأغلبية التي تساوم الحكومة وتحمي الريّس وتوظّف محمد الجاسم.

أنا مع جمعان الحربش في مواقفه الشعبوية في مجلسي 2008 / 2009 / وضده عندما يتدخل في شؤون دولة الإمارات العربية بدافع حزبّي.

أنا مع المغرد اللي يقدح من راسه وتكون تغريداته إنعكاساً لرأيه / وضد المغرد الإمعّة الذي يسأل قبل أن يكتب: هااا شنو موضوع اليوم.

أنا مع تطبيق القانون وإحترامه حتى وإن كانت الحكومة غير محترمة.

أنا مع الحريات التي كفلها الدين للإنسان / وضد الحريات الزائفة والشعارات الكاذبة التي ترفع
 بإسم الديموقراطية والدستور.. والتخريف العربي!

*
لم أكن لأكتب مثل هذا النوع من المقالات لولا تكرار ذلك السؤال المزعج من بعض الأصدقاء والزملاء.


خلاصة القول:
أنا مجرد فكرة.. إن لم تعجبك فقد تعجب غيرك

2012-09-10

الحكومة المنتخبة والمظاهرات والريِس السعدون

((أحمد السعدون: لا يمكن أن تنصلح الأوضاع في ظل الحكومة الحالية وأكرر دعوتي لإسقاط المجلس والحكومة)). 21 يناير 2014
لثاني مرة خلال أيام يطالب السعدون بإسقاط الحكومة والمجلس، لكنه لم يخبرنا عن الآلية.
ما هي الآلية يا أبو عبدالعزيز.. الآلية؟!
أعتقد أنه يقصد من خلال الشارع
*
تعددت التجمعات والساحة واحدة.
في السنوات القليلة الماضية كانت هناك العديد من التجمعات والتظاهرات والمسيرات والإضرابات والإعتصامات والمهرجانات التي قامت بها فئات متعددة ومختلفة من الشعب الكويتي يطالب البعض منهم بحقوق ويرفض بعضهم قرارات ويستخدمها آخرون كـ وسيلة ضغط لتحقيق أهداف سياسية أو منع الحكومة من تنفيذ إجراءات.
هل بقي أحد من أهل الكويت لم يشارك في أحدها؟
السياسيون، الموظفون، المتقاعدون، البدون، الطائفيون، وحتى الموالون للحكومة نظّموا تجمعات في تلك الفترة التي إنتشرت فيها هذه الظاهرة بشكل مبالغ فيه لدرجة أن عيال المدارس إعتصموا مراراً !!
لن أدخل في تفاصيل وأسباب وشرعية وأحقية أياً من تلك التجمعات إنما سـ أذهب معكم إلى عام 2020 فيما لو أصبح لدينا حكومة منتخبة.
ماذا لو كانت حكومتنا برلمانية برئيس منتخب ووزراء يمثلون الكتل النيابية المختلفة التي تنظّم تجمعات واعتصامات ساحة الإرادة اليوم؟؟
من الطبيعي حينها أن تولد معارضة جديدة وقد تكون شديدة، فهناك التحالف الوطني والشيعة وأبناء القبائل الموالين للحكومة السابقة والتجار وتيار اليسار وحزب الأمة، وربما نجد معارضة من أصدقاء اليوم في الأغلبية أيضاً.
المهم / سوف أطلق عليهم معارضون الغد.
ماذا لو عادت ظاهرة التجمعات والمظاهرات إلى ساحة الإرادة و دعا معارضون ( الغد ) إلى المسيرات والمبيت في ساحة الإرادة والمطالبة بإسقاط الحكومة المنتخبه أو رئيسها أو تغيير الدستور أو أي حاجة؟
من المتوقع أن تسمح الحكومة المنتخبة بالندوات والتجمعات والإضرابات، لكن ماذا لو طالت المدة؟ وانتشرت الفوضى وتعطلت المصالح وتوجه المتظاهرون لمبنى مجلس الوزراء أو بيت الريّس، أو حاولوا دخول مبان المؤسسات الحكومية عنوة؟
ما هو الرد المتوقع حينها؟ وهل سيسمح ريّس الحكومة بذلك؟
أم يستطيع منعه؟
*
كل فعل نجيزه اليوم لا نستطيع منعه غداً.
وكل قانون نخترقه لا يمكن أن نطالب الآخرين بـ إحترامه.
وكل بدعة نسنّها لن نقنع الناس مستقبلاً بأنها من عمل الشيطان.
خلاصة القول:
ما لا تستطيع منعه.. فـ عليك بـ تنظيمه
*
ملاحظة وسؤال:
بعيداً عن السياسة / توقفت التجمعات والإعتصامات المطالبة بزيادات الرواتب وإقرار الكوادر وتسكين الشواغر وعدالة المناصب.. حتى مظاهرات عيال المدارس توقفت!
هل تحققت المطالب واقتنع الناس أم أن تلك الإعتصامات كانت مرتبطة بالوضع السياسي وتوقفت بتوقف محرّكي الحراك؟
*
من الأرشيف مع بعض التعديل والإضافات
10 سبتمبر 2012

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...