سؤال يتكرر توجيهه لي:
أنت مع من؟
وهو سؤال عام يوحي بأنه هناك فريقين إفتراضيين فقط.
أحد الأذكياء كان دقيقاً في سؤاله فقال:
أنت معانا أو معاهم؟
قالها لي
بطريقة ( إخلص علي ) وإختر أحد الـ خندقين فقلت له مباشرةً: من أنتم؟
لا أعرف من أنتم / ولا أعرف من هم لكنني وبكل تأكيد أستطيع
أن أخبرك من أنا.
أنا مجرد فكرة / ورأي
أقف مع الحق
أينما كان.. وأنتقد الخطأ ممن كان.
لا أقبل أن أكون مجرد رقم في حزب أو تجمع أو ساحة.
أنا / مع أحمد السعدون عندما يقف حامياً للمال العام ومدافعاً
عن مكتسبات وحقوق الشعب / وضدّه عندما يطرح ويعمل على صياغة قانون الخصخصة ويقبل ببيع
البلد بنظام التجزئة، وأيضاً ضد رأيه المتذبذب من مشروع الإتحاد الخليجي
أنا / مع مسلم البراك عندما قال
الخصخصة تعني
بيع البلد ومعه في مواقفه الصريحة من الفساد وهدر الأموال في الداخل والخارج / وضدّه
عندما يتبع سياسة التهييج والتجريح والإنتقاص من الآخرين.
أنا مع مبارك الوعلان في جرأته وثبات مواقفه وضدّه في أسلوب
التكسب الإنتخابي الطائفي في كل مناسبة.
أنا مع عبيد الوسمي عندما يتحدث بما يفقه ويضع النقاط على
الحروف ويخلص النصح لزملاؤه النواب ويصدق مع ناخبيه / وضدّه في إتباع أسلوب الضرب تحت
الحزام ومحاولة إحراج الآخرين
كذلك ضدّه
وبقوة في موقفه من أزمة البحرين ودخول قوات درع الجزيرة.
أنا / مع محمد هايف في جل مواقفه الثابتة التي لا يحابي فيها
أحد وضد مطالبته بمقاطعة روسيا والصين إحتجاجاً على موقفهما من الثورة السورية.
أنا مع فيصل المسلم عندما يصدح بكلمة الحق غير آبه لتبعاتها
/ وضده عندما يحابي ويمتدح جاسم بودي من أجل النافذة الإعلامية.
أنا مع عادل الصرعاوي في موقفه من كادر المعلمين / وضده في
عنصريته المقيتة وإنحيازه لجانب التجار في كل موقف.
أنا مع الطبطبائي في بعض مواقفه من القضايا الإسلامية / وضدّ
تغريداته التي لا ترتقي لـ سيد ملتزم وممثل
للأمة.
أنا مع الأغلبية التي قدمت جملة إقتراحات بقوانين تخدم الوطن
والمواطنين / وضد الأغلبية التي تساوم الحكومة وتحمي الريّس وتوظّف محمد الجاسم.
أنا مع جمعان الحربش في مواقفه الشعبوية في مجلسي 2008 /
2009 / وضده عندما يتدخل في شؤون دولة الإمارات العربية بدافع حزبّي.
أنا مع المغرد اللي يقدح من راسه وتكون تغريداته إنعكاساً
لرأيه / وضد المغرد الإمعّة الذي يسأل قبل أن يكتب: هااا شنو موضوع اليوم.
أنا مع تطبيق القانون وإحترامه حتى وإن كانت الحكومة غير
محترمة.
أنا مع الحريات التي كفلها الدين للإنسان / وضد الحريات الزائفة
والشعارات الكاذبة التي ترفع
بإسم الديموقراطية
والدستور.. والتخريف العربي!
*
لم أكن لأكتب مثل هذا النوع من المقالات لولا تكرار ذلك السؤال
المزعج من بعض الأصدقاء والزملاء.
خلاصة القول:
أنا مجرد فكرة.. إن لم تعجبك فقد تعجب غيرك