للفتنة في الكويت صنـّاع محترفون يجيدون عملهم، يدعون الوطنية
ويمرقون منها كما يمرق السهم من الرمية، والساذج هو الذي يهوّن من الأمر ويعتقد أن
ما يجري في الكويت ليس أكثر من تصرفات فردية. صناع الفتن يختلقون المشاكل، ثم
ينتظرون ردود الأفعال ليخلقوا منها قضية أخرى!
والمصيبة أن السواد الأعظم من – خلق الله – الكويتيين ينغمسون في جدل عميق حول القضية المفتعلة من ردة الفعل الساذجة متناسين أساس المشكلة، ومعتقدين بذلك أنهم يعالجون القضية بردود الأفعال التقليدية السطحية.
لقد نجحوا في خلق جو من الفوضى الفكرية والاجتماعية والسياسية، ويستمر مسلسل هذا النجاح باستمرار الخوض في الحديث حول الوطنية، وجدل الازدواجية، والطعن في ولاء الأحياء والأموات!
وكلما زادت لهجة تصريحات النواب حدة، وكثرت ندوات مرشحي المستقبل، وتزاحم المتكلمون المتكسبون على الميكروفونات للحديث عن الوطن والوطنية، والولاء والازدواجية، زادت احتفالات صانعي الفتن وتغنوا فرحاً وابتهاجاً بالنصر، ورقصوا على جثة الوطن.
بحثت في أسماء هؤلاء الصنّاع فما وجدت لهم - ولا لآبائهم ولا أجدادهم ولا أخوالهم ولا قبائلهم - ذكراً في معركة الصريف ولا حرب 67 أو حرب 73، في حين اكتشفت أن قائمة شهداء تلك الحروب تزخر بأسماء عوائل وقبائل يصنفهم صناع الفتن بالمزدوجين، ويتهمونهم بعدم الولاء، وهل هناك ولاء أكثر من أن تقدم روحك فداءً للوطن؟! وقمة الولاء أن تقتل مقبلاً غير مدبر، لذلك اخترت تلك الحروب التي خرج إليها الرجال طواعية للقتال باسم الوطن، وعندما بحثت عن أسماء صانعي الفتن بين الرجال لم أجد لهم ذكرا ولا لسابع جد! ولا يعني هذا أن نتهم جميع الصناع بعدم الولاء – معاذ الله – لكنهم وبكل تأكيد يأتون في الصفوف المتأخرة، فربما كان تخصصهم ( دفاع ).
وهذا ما يحتم علينا عدم الخوض معهم في قضايا الازدواجية والوطنية والولاء لأنهم يستخدمون هذه المصطلحات فقط لخلق جو من الفوضى في البلاد وربما تكون هناك خطة لاحقة تترتب على نتائج المرحلة الأولى التي نعيشها اليوم. في سياق الحديث عن الفتنة وصناعها يدخل على الخط بعض المتوهمين وغير المدركين لحقيقة علاقتهم بالأمر، وهذا ما فعلته سيدة تعتقد أن أحد صانعي الفتنة قد فش غلها وقال ما في صدرها!!
هذه السيدة سليلة عائلة كريمة نجدية هاجرت من قرية يطلق عليها ثرمداء الوشم واستقرت في الكويت. لها أن تفخر على المهاجرين الجدد بأسبقية القدوم للكويت، لكن يجب ألا تنسى أنها من المهاجرين أيضاً!ولها أن تفخر بأنها من عائلة كريمة، لكن هذا لا يعني أن الآخرين عيال هندية.
ولها أن تبوح بما في صدرها من غل على الآخرين، لكن يجب أن تعلم أن الآخرين لا يحقدون عليها.
ولها أن تعشق الكويت كما نعشقه كذلك، لكن يجب ألا يمنعها ذلك من زيارة الوطن الأم. ولها أن تغني: وطني الكويت سلمت للمجد، ولها أن تردد:
آه قبل الموت من شرب من ماء ثرمداء
قبل دفن في الثرى تحت مطوى الظلام
والمصيبة أن السواد الأعظم من – خلق الله – الكويتيين ينغمسون في جدل عميق حول القضية المفتعلة من ردة الفعل الساذجة متناسين أساس المشكلة، ومعتقدين بذلك أنهم يعالجون القضية بردود الأفعال التقليدية السطحية.
لقد نجحوا في خلق جو من الفوضى الفكرية والاجتماعية والسياسية، ويستمر مسلسل هذا النجاح باستمرار الخوض في الحديث حول الوطنية، وجدل الازدواجية، والطعن في ولاء الأحياء والأموات!
وكلما زادت لهجة تصريحات النواب حدة، وكثرت ندوات مرشحي المستقبل، وتزاحم المتكلمون المتكسبون على الميكروفونات للحديث عن الوطن والوطنية، والولاء والازدواجية، زادت احتفالات صانعي الفتن وتغنوا فرحاً وابتهاجاً بالنصر، ورقصوا على جثة الوطن.
بحثت في أسماء هؤلاء الصنّاع فما وجدت لهم - ولا لآبائهم ولا أجدادهم ولا أخوالهم ولا قبائلهم - ذكراً في معركة الصريف ولا حرب 67 أو حرب 73، في حين اكتشفت أن قائمة شهداء تلك الحروب تزخر بأسماء عوائل وقبائل يصنفهم صناع الفتن بالمزدوجين، ويتهمونهم بعدم الولاء، وهل هناك ولاء أكثر من أن تقدم روحك فداءً للوطن؟! وقمة الولاء أن تقتل مقبلاً غير مدبر، لذلك اخترت تلك الحروب التي خرج إليها الرجال طواعية للقتال باسم الوطن، وعندما بحثت عن أسماء صانعي الفتن بين الرجال لم أجد لهم ذكرا ولا لسابع جد! ولا يعني هذا أن نتهم جميع الصناع بعدم الولاء – معاذ الله – لكنهم وبكل تأكيد يأتون في الصفوف المتأخرة، فربما كان تخصصهم ( دفاع ).
وهذا ما يحتم علينا عدم الخوض معهم في قضايا الازدواجية والوطنية والولاء لأنهم يستخدمون هذه المصطلحات فقط لخلق جو من الفوضى في البلاد وربما تكون هناك خطة لاحقة تترتب على نتائج المرحلة الأولى التي نعيشها اليوم. في سياق الحديث عن الفتنة وصناعها يدخل على الخط بعض المتوهمين وغير المدركين لحقيقة علاقتهم بالأمر، وهذا ما فعلته سيدة تعتقد أن أحد صانعي الفتنة قد فش غلها وقال ما في صدرها!!
هذه السيدة سليلة عائلة كريمة نجدية هاجرت من قرية يطلق عليها ثرمداء الوشم واستقرت في الكويت. لها أن تفخر على المهاجرين الجدد بأسبقية القدوم للكويت، لكن يجب ألا تنسى أنها من المهاجرين أيضاً!ولها أن تفخر بأنها من عائلة كريمة، لكن هذا لا يعني أن الآخرين عيال هندية.
ولها أن تبوح بما في صدرها من غل على الآخرين، لكن يجب أن تعلم أن الآخرين لا يحقدون عليها.
ولها أن تعشق الكويت كما نعشقه كذلك، لكن يجب ألا يمنعها ذلك من زيارة الوطن الأم. ولها أن تغني: وطني الكويت سلمت للمجد، ولها أن تردد:
آه قبل الموت من شرب من ماء ثرمداء
قبل دفن في الثرى تحت مطوى الظلام
خارج الموضوع
رسالة إلى الشيخ أحمد الفهد: استبشرنا خيرا بقرار الهيئة العامة للرعاية السكنية بإعادة صــرف بدل الإيجار للمواطنين الذين تم تخصيص وحدات سكنية لهم في شمال الصليبخات، لكن هذا القرار لم يفعــل والناس في حاجة إلى الـ 150 دينارا!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق