2010-03-25

انتحار الحيتان

لا مفاجآت اليوم، والحكومة تكسب من جديد، وسوف تكسب دائما وأبدا! كل ما في الأمر أننا سنتعرف على عدد من المنتحرين سياسيا في الدائرتين الرابعة والخامسة، باعتبار أن النائب الذي سيمنح ثقته للوزير سيعاقب في الانتخابات القادمة ويتم استبداله بأحد أبناء عمه - طبعاً -!
صحيح أن المخرجات تكون متشابهة، وسعد أخو سعيّد عند بعض القبائل والتغيير في الأسماء فقط، إلا أننا نأمل أن تجدي وسيلة العقاب هذه ـ ولو بعد فترة من الزمن ـ في تحسين مخرجات بعض الدوائر.
ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن بعض مؤيدي الاستجواب معرضون للاستبدال أيضا، وليس بالضرورة أن يشفع لهم هذا التأييد (الإجباري)، ومن أراد العودة مرة أخرى فعليه الثبات وتسجيل مواقف إيجابية أكثر وضوحا!


وبمناسبة الحديث عن المواقف والوضوح فلابد هنا أن نتطرق إلى موقف النائب سعدون حماد غير الواضح، وعذره غير المقبول.
أنا أثق بأن كتلة العمل الشعبي أخطأت بحق سعدون حماد وغيره من النواب بشأن آلية الاستجواب ومحاولة التفرد بدور البطولة، الأمر الذي أضعف الاستجواب، وأغضب الأحباب، وكان ذلك التصرف بمنزلة فتح ثغرة نجاة للوزير، لكن هذا لا يمنح حماد العذر في التخلي عن موقفه تجاه الاستجواب، لأنه في هذه الحالة ينتقم لنفسه على حساب مبادئه ورغبة ناخبيه الذين أصبحوا أكثر تقبلاً وجاهزيةً لاستبداله، خصوصاً أن البديل المناسب على أهبة الاستعداد وبكامل لياقته البدنية، ويحمل مواصفات سعدون حماد العتيبي، بل ويتفوق عليه في عدة جوانب، والأهم من ذلك أن هذا البديل يمثل شريحة الشباب القادرة على التغيير.
وأقول هنا لسعدون كما قلت للسعدون:
إن كنت رجال محنك تروح الصبح وتعود
تعرف طعامٍ يجرح الحلق قبل إنك تذوقه
جلسة اليوم ستمنحنا أيضاً التعرف عن قرب وبشكل أوضح على صفقة الإعلام ـ الرياضة! من خلال موقف خصوم طلال الفهد من طرح الثقة، ولعل هذا الأمر يكشف أن كتلة العمل الشعبي تلعب سياسة شأنها شأن كل اللاعبين! ولا عزاء للمشجعين.




خلاصة القول: الانتحار السياسي يعني أن تعيش بين الناس وتفقد احترامهم لك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق