من يتبع التركي يقل احترامه

كتبت الخنزيرة:

"في ظل تحكّم السعودية في الحج..."، ونشرته تزامناً مع شكوى قطرية رسمية تدعي فيها، وتتهم السعودية بتسييس شعائر الحج والعمرة!

ثم يصرّح وزير الخارجية القطري بأن قطر لم تطالب بتدويل الحج، ولم يصدر هذا الكلام عن أي مسؤول قطري!

الجزيرة هي صوت حكومة قطر، والمتحدث الرسمي عنها، وكل من يقول غير ذلك عطه 2 الكلفس وخله يروح لأهله.

عندما تتحدث الجزيرة عن "تحكّم" السعودية في الحج، وفي نفس اللحظة تتقدم حكومة قطر بشكوى رسمية دولية بشأن تسييس الحج والعمرة، فلا يُفهم من ذلك إلا أن قطر ترفض هذا التحكّم، وتدعو رسمياً لعدم تفرّد السعودية بإدارة الحج، وهي ذات الدعوة التي نادت بها ايران، وتركيا - تزامناً - في عام 2015، وتبعهم مرتزقتهم من أمثال العذبة والشنقيطي بانتقاد ادارة السعودية للحج.

ومن المعيب هنا أن تسلك قطر مسلك ايران، وتركيا، وتتبع نهجهما في محاولة التشكيك بقدرة السعودية على إدارة الحج، وهو أمر خطير، وأهدافه خبيثة.

ولا يجب هنا أن نربط ما تقوم به قطر في هذه الأيام بقضية المقاطعة فقط، أو بالحرب الإعلامية بين الأطراف المتخاصمة، فالأمر قديم بقدم قناة الجزيرة، لكن المواجهة اليوم أصبحت معلنة، بعد أن كانت الجزيرة تستخدم مرتزقتها -بصفة ضيوف برامج- بالتحدث نيابة عنها، والتهجم على السعودية، والتحريض عليها.

ولأن الأمور باتت واضحة، فقد جاء رد وزير الخارجية السعودي واضحاً وصريحاً: الحديث عن تدويل الحج إعلان حرب.

وهذا يعني أن الجبير يفهم مضمون الشكوى القطرية، وخطورتها، وتصريحه هنا ليس موجهاً إلى قطر، بقدر ما هو موجه للأمم المتحدة، محذراً بعدم قبول الشكوى، أو محاولة التدخّل في الشؤون الداخلية للمملكة.

كما أن استخدام الجبير لعبارة "إعلان حرب" استخدامٌ مقصود، ومتعمد، ويشير إلى أن السعودية باتت اليوم أكثر استعداداً لخوض حرب فعلية دفاعاً عن المقدسات، والسيادة، والأمن القومي!

وللعلم، اتفاق، ودعوة ايران، وتركيا، وقطر لتدويل الحج، وعدم تفرّد السعودية بإدارته، لم يكن من قبيل الصدفة، فهذه الدول الـ 3 لديها مشروع واحد، تكشفت معالمه منذ اندلاع الثورات العربية، حيث أن هذه الـ 3 دول كانت داعماً رئيسياً للخريف العربي، وسبباً في الفوضى الخلاّقة المدبّرة، وتفكك الجيوش العربية، والدمار الذي كان سيطال السعودية، ودول الخليج، لولا عناية الله، ثم حنكة، وحُسن تصرف حكام دول مجلس التعاون، في اللحظات الحاسمة الأخيرة.

*

خلاصة القول:

لا تنتقد مشي الجمل وأنت حاشي.

.

ما دريتا !

عضو حركة حدس ( حزب الإخوان ) جمعان الحربش ، قال في لقاءه الأخير :

حزب الله منظمة إرهابية ، ومشكلتنا معه ممتدة منذ 30 سنة ، وذكر بعض أعمال الحزب الإرهابية ، مثل محاولة اغتيال المغفور له بإذن الله الأمير جابر الأحمد ، واختطاف طائرة الجابرية وغيرها . 

نعم يا أخ جمعان ، كل كويتي مفتّح يعرف هذه المعلومة منذ 30 سنة ، لكن أنت وينك عنها كل هـ السنين ؟ وما سبب صمتك عن هذا الخطر لأكثر من 20 سنة ؟ لا تقول ما كنت أدري ! اللي مثلك ما يجهل !

وليت الأمر توقف عند صمتك - وغيرك من النواب - عن إرهاب حزب الله ، وعدم التحذير منه ، أو التصدّي له !

فقد تجاوز الأمر بأنك كنت تزكي هذا التنظيم الإرهابي الذي حاول اغتيال أمير بلادك ، وفجّر ، وخطف ، وقتل مواطنين كويتيين !

عطفاً على الأعمال العدائية التي قام بها تنظيم حزب الله ، وبناء على المعلومة التي أتحفتنا بها اليوم ، فالحزب عدوٌ معلن ، ظاهر لبلدنا الكويت منذ 30 سنة ، لذلك لا بد أن يأتي السؤال المهم : متى علم الحربش ، والبراك ، ومرزوق ، والسعدون ، والطبطبائي ، أن الحزب عدو للوطن ؟

لا أعتقد أن الذين امتدحوا الحزب في عام 2006 كانوا في سبات جهلٍ استغرق 20 عاماً عن إرهاب الحزب ، وإلا فإنهم لا يستحقون ثقة الناس بهم ، وتزكيتهم لتمثيلهم ، وتولي أمورهم !

إن كانت محاولة اغتيال أمير البلاد الراحل 1985 لم تخبرهم بذلك ، فلا بد أن اختطاف الطائرة الجابرية 1988 نبههم إليه ، وربما علموا من تفجيرات المقاهي ، أو الأحمدي ، أو غيرها ! المؤكد أنهم علموا بطريقة أو بأخرى بأن حزب الله يعادي وطنهم ، ويسعى لتخريبها ، وإرهابها ، وإلحاق الضرر بأميرها ، ومواطنيها ، ومنشآتها .

اذن ، لم يجهل أحد أن الحزب يعادي الكويت ، ومع ذلك تغنوا ببطولته ، وزكوه ، وشاركوا في مظاهرات مؤيدة له تزامناً مع غزو اسرائيل لجنوب لبنان .

عدو الإسلام يحارب عدو الكويت  ! ما شأنكم أنتم ؟؟

سيقولون تعاطفاً مع الحزب كونه يمثل المسلمين في حرب الكفار !

مدري كيف نمشيها ! مع أن الكفار غزوا أفغانستان ولا تعاطفنا ! وغزوا العراق وفرحنا ! وغزوا ليبيا وشاركنا ( قطر ) ! 

خلوني أختصر لكم الموضوع ، كثير من نواب مجلس الأمة ضعاف نفوس عند الصوت ، يقدمون التنازلات الكبيرة لأجل مطامعهم الصغيرة ، ومصالحهم الحزبية ، والشخصية ، ويعملون بعقلية المرشّح ، وإن كان على حساب الصالح العام ، كما هو موقفهم من حزب الله طول عقدين من الزمن .

على الهامش / يشن الربع هجوم شرس على مرزوق وصفاء والفضل ، ويطالبونهم بالتصريح عن خلية العبدلي ، ومعهم حق ، لكن الأصل أن الشرهة على القريب اللي فيه وعليه الهقوة ، وأكثر ربعنا ما صرّح ، واذا برق البرق ناظر في ثنايا خويّك !!

*

خلاصة القول :

ليتك جاهل ونعذرك !

.

حتى ايـش وان صح الخبر !

خبر مجهول المصدر في تويتر يدّعي أن وزارة الداخلية الكويتية اقتحمت بيوت الهاربين أعضاء خلية حزب اللات بحثاً عنهم ، وأن الداخلية ألقت القبض على بعض أهالي المجرمين ، وهددت بسحب جناسيهم !!

نص الكويت جاءت 🐎🐎 مطربقة 🏃🏃 بتصريحات ، وتغريدات ، وبيانات ، أولها بسم الله ، وآخرها أعوذ بالله ! ترفض فيها أسلوب الداخلية ، وقوات الأمن في اقتحام المنازل ! وانتهاك الحرمات ! ولا تزر وازرة ! وما شابهها من خرابيط المثاليات الإنتقائية التي جاءت في بيان حركة حشد ، وفي بيان حزب حدس ، وعلى لسان نواب مجلس أمة سابقين ، وحاليين ، وكلهم يختمها بـ اذا صح الخبر !! 

هذا والخبر "ما صح" ، فكيف سيكون تصديكم للإجراءات "لو صح" ياللي ذابحكم الحق ، والإنصاف !

من حق الدولة أن تقتحم ، وتفتّش ، وتحتجز ، وتحقق ، وتعاقب كل من يأوي ، أو يتستر على مطلوب ، وهنا لا نشره على من يعترض بجهل من عوام الناس ، لكن الشرهة على المطّلع ، القانوني ، والمحامي ، والسياسي ، والفاهم اللي يدري أن القانون يسمح بذلك ثم يطربق مع اللي ما يدري .

اسمع أنت ويّاه ، ان كانت خصومتك للحكومة ، وعزة نفسك تمنعك من أن تؤيد اجراءاتها لحفظ الأمن ، فأقل ما تفعل أن تلتزم الصمت ، وتترك الحكومة تقوم بما يلزم لحفظ أمن الوطن ، والمواطن ، بالطريقة التي تراها ، حتى وإن كانت هناك بعض الشدة التي قد لا تتناسب وحنّيّتك ، أو تكتيكك الإنتخابي .

الغريب أن جل من وجدتهم في ميدان 🐎🐎الطربقة🏃🏃 هم من مدّاحة أردوغان ، الذين كادت أن تنخلع قلوبهم ليلة مسرحية الانقلاب ، الذي نفترض أن من قام به 100 نفر ، أو قل 1000 شخص ، وحتى 10 آلاف من جماعة فتح الله كولن ، وهنا يأتي السؤال اللي يدحرج العمىٰ من الدرج لين يفتّح : 

ما شأن الـ 100 ألف تركي وتركية الذين أُقتحمت بيوتهم ، وتمت جرجرتهم في الشوراع ، وإقالتهم من وظائفهم ، وزجهم بالسجون ؟ وهذا موثّق في الأخبار التركية الرسمية والتي عرضت شيبان ، وعجايز ، ومعاقين ، يتعرضون للإعتقال ، ويُساقون إلى أقسام الشرطة !

المنطق يقول أن من يغضب بسبب خبر - ان صح - من اجراءات حكومة بلده ضد مجرمين مخربين ، فالأولى أن يغضب من اجراءات حكومة تركيا ضد عشرات الآلاف من المسلمين الأبرياء الذين أخذوا بجريرة غيرهم ، وألا وين راحت لا تزر وازرة وزر أخرى !!

والأولى أن يحقد هذا المطربق المثالي من باب الإنسانية ، والحقّانية ! ، على أردوغان لا أن يحبه ، ويُزعل كل خلق الله اللي تنتقده ! 

والمنطق يقول أيضاً أن الحقّاني المطربق لا يجب أن يميل ، وينحاز إلى جانب حكومة قطر المتعسّفة في عقاب 6000 رجل وإمراة وطفل ، ومصادرة أملاكهم ، وطردهم خارج البلاد ، وكل ذلك بجريرة 6 نفر شاركوا أميرهم الوالد في محاولة انقلاب لإسترداد حكمه من الإبن المنقلب !

وين راحت لا تزر وازرة وزر أخرى يا حجّي ، أم أنها بكيف أهلك ! وهواك ! وميولك ! 

يا حجّي ، خلك واضح ، فقد انتهى زمن بيان أبو وجهين ، وتغريدة أم نصّين ، والتصريحات اللي ما ندري هي معنا أو علينا ، وكن على يقين أنك تعيش في الجزء الأقل ظلماً في العالم ، فقل الحمد لله ، وكن عوناً لمن سخّره الله ، ووفقه لأن يكون هذا الجزء كذلك .

*

خلاصة القول :

نصيحة ، لا تصير من ربع "ان صح الخبر" ، وخلّك من ربع "العِلم الوكاد" .

.

عيّنة من بيانات وتصريحات وتغريدات " ان صح الخبر " ووازرة وزر أخرى 

وش حدّك على الطاعون

من أعجب بني آدم اللي ناقشوني في مسألة اعادة العلاقات بين مصر وايران فترة حكم الاخوان لمصر ، شخص كان يحذر من الخطر الإيراني الصفوي ليل نهار ، في الندوات ، والديوانيات ، والدوامات ، وفي تويتر ، والواتساب ، وكان يصرخ دائماً : ايــران قادمة ، ايراااان قادمة ، احذروا الطاعووون !!

فلما أعاد حزب الاخوان الحاكم في مصر العلاقة مع مصر ، وزار مرسي ايران ، ثم استقبل نجادي ، قلت له أن ربعك الاخوان حالفوا الطاعون الذي تحذرنا منه ! فقال : دول الخليج "حدّت" الاخوان على ذلك لأنها لم تدعمهم بالمال !!

قلت : تموت الحرّة ولا تأكل بثدييها ، وأنت كمن يبرر للعاهرة بيع شرفها من أجل المال !

وكتبت في 1 مايو 2013

http://justideaq8.blogspot.com/2013/05/blog-post_1.html?m=1

والله يا اخوان ، اليوم نفس البني آدم يبرر لقطر حق استعانتها بالجيش الإيراني ، بحجة الحفاظ على أمنها من جيرانها !! وأن دول الخليج "حدّت" قطر على ايران !!

يا صديقي ، قطر لديها معاهدات دفاعية مع أمريكا ، ومع دول أوربية ، وتستطيع عقد معاهدات جديدة مع من تريد ممن هم أقوى ، وأكثر نفعاً من ايران ، كما أن حكومة مرسي حينها كانت تستطيع فعل ذلك لإقتصادها مع دول كثيرة أنفع ، وأجدى اقتصادياً من ايران المحتاجة  !

ألم يكن يكفي مرسي الغاز القطري ، وجبنة بينار التركية !!

القضية ليست هاجساً أمنياً لقطر ، ولم تكن حاجة اقتصادية لحكومة مرسي ، القضية أنهم يلعبون الرّسك :

http://justideaq8.blogspot.com/2013/12/blog-post.html?m=1

27 ديسمبر 2013

*

يا حي راس اللي قال "حدّني عليك صرخوه"  ليته يعطيهم درس في المروّة .

*

خلاصة القول :

لا أحد يفكّر بالإعتداء على قطر ، لكن تواجد الجيش الايراني على أرضها قد يتسبب بحرب .

.

 

يا مصبّح ، خويّك مطبّح

السعدون السلطان المسلم الطبطبائي هايف العميري الدلال جمعان القطان العوضي النشمي السند ، وغيرهم عشرات وعشرات ، حذروا قبل أيام من التطبيع مع الكيان الصهيوني ، لكن لا أحد منهم ذكر من هي الدولة ، أو الدول التي سوف تطبّع قريباً ، كما توحي تصريحاتهم المتزامنة !

الأسماء المعلومة السابقة تمثل الشعب ، وكانت دائماً وأبداً تطالب الحكومة بالشفافية واطلاع الشعب على عملها ، وخططها ، وما يهم ، وما لا يهم ، فمن باب أولىٰ أن تتحلىٰ هذه الشخصيات المعتبرة بما ترفعه من شعارات وتطلع الشعب الكويتي بخفايا وأسباب هذا التحذير الطارىء ، المفاجىء ، الذي لم يفهم منه الشعب سوى ( نرفض التطبيع ، وأن اليهود أعداء الإسلام ) !!

أين الجديد ؟ حتى أطفالنا يرفضون التطبيع ، ويكرهون اليهود باعتبارهم أعداء الإسلام !

يا اخوان ، اللي عنده عِلم يهرج ، ويصدق مع الناس ، بدلاً من الندوات الشكلية ، والتصريحات التقليدية ، والتغريدات الجافة !

يا نائب ، يا شخصية ، يا محترم ، أين الوضوح ، والمكاشفة التي تطالب بها غيرك ؟ لم تبخل بها على شعبك ، وقواعدك الإنتخابية ؟ 

ماذا أستفيد من ندوة أجلس فيها ساعتين ، ولا أخرج منها إلا بـ لا للتطبيع ، واليهودي عدو وملعون مترس ؟

وأنا أتابع تصريحات الشخصيات أعلاه ، أشعر أن البعض منهم لا يملك معلومة حقيقة ، وإلا ما الذي يمنع كويتي مكفول الحرية من أنه "يجيب السالفة على سنعها" ، ويتحدث بصراحة !

 

وأشعر أن لا أحد منهم يتهم الكويت بشيء ، وان كان بعضهم يتهم - سراً - السعودية والإمارات ، فربما كان هذا سبب تردده في التحفظ عن التفصيل ، تجنباً للحرج السياسي .

الوكاد / لفت انتباهي أن ثلثين المصرّحين المحذّرين هم من عشّاق تركيا ، ولبعضهم معلقات في الثناء على تجربة حزب العدالة ، ومدح سياسة أردوغان المطبّع ، المتربّع في الحضن الصهيوني ، كذلك لم أقرأ ، أو أسمع لأحدهم نقداً ، أو امتعاضاً من علاقة قطر بالصهاينة ، مما يجعلني أتسائل وش نوع التحذير الذي يطلقونه ! خصوصاً أنهم ( وأنا معهم ) وصفوا المطبّع بالخائن للإسلام ، وللقضية الفلسطينية ، ولدماء الشهداء ، وأن التطبيع إقرار بحق اليهود في الأرض !

وهل بعد الخيانة شيء !!

*

خلاصة القول :

 شكراً للتحذير والنصيحة الناقصة ، وأصحابكم أولىٰ بها .

.

نور أبو مصباح

لو أن السعودية لم تختلف مع قطر ، واقتصر الخلاف على الـ3 دول الأخرى ، هل ستكون هناك قضية ، أو أزمة بالحجم الذي نشهده اليوم ؟

طبعاً الكل سيقول لا ، لو أن السعودية ليست طرفاً ، فلن تكون هناك أزمة ، ولا مقاطعة ، ولا طلّعوا محمد المسفر من قبره ، ولا رحل علي الظفيري من الجزيرة ، ولا اشتغل أسامة فوزي هرطقاني مدفوع الثمن ، ولا تحوّل جمهور الحِراك الكويتي إلى تشجيع قطر بعد أن خرج فريقه من الدوري المحلّي ! ، ولا اكتشفنا أن بعض ربعنا أرخص من ربطة التبن الأبيض .

إذن ، أصل الخلاف سعودي قطري ، وسبب الأزمة عدم إلتزام حكومة قطر بتعهدات 2014 الموقع عليها من قبل دول مجلس التعاون الـ6 .

لنقف عند هذه النقطة ، ونتسائل : ما دامت الأزمة سعودية قطرية ، وأسبابها واضحة ، معلنة ، فلماذا يبحثون في المكان الخطأ ، ولماذا تُشن الحرب الإعلامية على الإمارات ودحلان ، والبحرين وخالد بن أحمد ، ومصر وإعلامها ، من قِبل الأجانب العرب العاملين في قناة الجزيرة ، ومن أتباع حزب الاخوان في الكويت ، ومن تبعهم من مخلّفات الحِراك ، وغيرهم من عوام الناس ؟ 

لماذا يبتعدون في نقاشاتهم ، وتحليلاتهم ، واتهاماتهم عن أصل القضية ، ويخوضون في قضايا جانبية ، وسطحية ، وقشور ، وتبن أبيض ؟؟

الذي أراه فيما يتعلق بأصحاب الأجندات ، والمرتزقة اللي على بند المكافآت ، أنهم يشتغلون ، وبتعمد على صرف الأنظار عن أصل المشكلة ، بالإنحراف بها إلى أسباب ثانوية ، أو ربما اختلاق أسباب ، وقد نجحوا إلى حد كبير في اقناع فئة جاهزة للإقتناع بأي شي ضد الدول الـ 3 ، واستطاعوا جذب ، واستدراج الشريحة العاطفية المكرر استخدامها في الهاشتاقات ، والمظاهرات ، والثورات .

هدفهم من ذلك التهرّب قدر الإمكان من المواجهة المباشرة مع السعودية القوية ، لذلك اتجهوا إلى الدول الأخرى ، وشخصياتها الجدلية ، باعتبار أنها الحلقة الأضعف - بحسب ظنهم - والتي يمكن التفوق عليها ، بمؤازرة الفئات الثورية المعاد تدويرها ، وتوجيهها إلى أن القضية شعبية ، إنسانية ، عاطفية ، في حين أنها قضية سياسية ، أمنية ، بحتة .

يهدفون كذلك إلى إضعاف موقف السعودية بضرب أجنحتها المتضامنة معها في المقاطعة ، باطلاق شائعات كاذبة أحياناً ، وأحيان أخرى بالتركيز على ما فيها من سلبياتٍ لا تخلو منها قطر ! ولا الجزيرة ! .

وفيما يخص بقية الجانحين عن أصل الخلاف من الفئات التي لا تبحث عن الحقيقة بالطريقة الصحيحة ، فأروي لهم هذه الحكاية قبل النوم :

كانت هناك حارة قديمة لا توجد فيها إنارة باستثناء بيت العمدة ،   وبقالة أبو مصباح .

يقول أبو مصباح : ذات ليلة شاهدت شخصاً يبحث عن شيء فقده أمام البقالة ، واستمر لوقت طويل ، فخرجت إليه وسألته : عن ماذا تبحث ؟

قال : فقدت نقودي .

قال أبو مصباح ، فبحثت معه ولم نجد شيئاً ، فسألته : هل أنت متأكد أن نقودك سقطت منك في هذا المكان ؟

قال الرجل : بل فقدتها في آخر الحارة ، لكن الظلام حالك هناك ، وخفت أن أبحثت عند بيت العمدة ، فجئت أبحث عند نور بقالتك !

*

خلاصة القول :

اشتر لك مصباح ، وابحث في آخر الحارة .

.

سيّد غضبان

الذي يعارض السياسة الداخلية لحكومة بلده بحجة سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وباقي الديباجة الإصلاحية التقليدية، هذا الشخص تستطيع أن تأخذ معه وتعطي، المشكلة في (سيّد غضبان)!

سيّد غضبان يكره الدولة، وضد سياسة حكومته، براً، وبحراً، وجواً.

غضبان من كل الإتفاقيات الخارجية، والمعاهدات الدولية، والإلتزامات، والصفقات، إلخ.

ناهض سياسة الدولة في موقفها من ثورة البحرين.

خالف سياسة الدولة بتدخله في الشؤون الداخلية للشقيقة الإمارات.

حارب سياسة الدولة بانحيازه للثورات ودعاتها.

شتم سياسة الدولة لدعمها جيش مصر.

عارض سياسة الدولة بمشاركتها في حرب اليمن.

خوّن سياسة الدولة من أجل حماس.

استهزأ بسياسة الدولة تجاه القضية السورية.

وقف ضد سياسة الدولة في المساعدات الخارجية للدول المحتاجة.

الله يرحم الـ 2 اللي خلّفوك، متى نشوف لك موقف زين مع دولتك؟ منتظر حرب علشان توقّف معها!

والله حتى الحرب يمكن يكون لك فيها رأي ثاني! 

*

ملاحظة: سيّد غضبان مواطن خليجي غير منتج، يكره الحر صيفاً، ويكره البرد شتاءً.

*

خلاصة القول:

ليت السلامة منك!

.

خوّاض حسب الحاجة

منذ بداية الأزمة الخليجية ، وصلتني أكثر من 5 رسائل تحمل نفس المضمون ، بل أن 4 منها عبارة عن نسخة مكررة ، وجميعها تحذر من الفتنة ، وعدم الخوض فيها ، وترك الأمور لقادة الخليج ، وأهل السياسة ، لحلها .

رسائل جميلة في معناها ، تزيّنها أحاديث شريفة ، مردوفة بحكم ثمينة .

طبعاً وصلتكم رسائل مثلها ، ومؤكد أنها وصلت كل خليجي عنده واتساب .

واحد فقط من الـ 5 أصحاب الرسائل أحسن الظن فيه ، لأنني بصراحة لا أعرف حقيقة حاله مع الفتن ، والقضايا السياسية ، فعلاقتي به السلام عليكم كيف الحال وشلون الشيبان تامر على شي سلّم على اللي تواجه ، وكل هذا في 30 ثانية ، خلال لقاء صدفة هنا ، أو هناك .

الـ 4 الآخرين من هواة الخوض في الفتن ، ويعومون فيها صدر ، وظهر ، وسباحة حرّة ، حتى أن أحدهم من كثر ما هو خوّيض مستعد يغوص من تونس ، ويمر ليبيا ، ويطلع من البحر الأحمر بنسم واحد !

في فتنة الحراك الكويتي ، حين كاد أن يتفرّق الشعب ، ونودي للعصيان المدني ، وحُرض على مواجهة رجال الداخلية ، انبرى المشايخ لنصح الناس ، واستدلوا بأحاديث الطاعة ، وحذروا من الفتنة ، لكن ربعنا الخوّاضة لم يسمعوا لهم ، وأصرّوا على الخوض في الفتنة ، شاتمين علماء الدين ، والمشايخ الناصحين ، مستهزئين بأحاديث الطاعة لولي الأمر ، ومحقّرين كل مسلم امتثل لها ، إلى درجة أنهم كانوا يسموننا "ربع وان جلد ظهرك" !!

وعندما اشتعلت الثورات العربية حذر علماء السلف من هذه الثورات ، وأنها فتنة يجب أن تعتزل ،  ونصحوا المسلمين بعدم الخوض فيها ، لكن الـ4 الخواضة لم تصلنا منهم رسائل نصح ، أو تحذير من الوقوع في الفتن ! فقد كانوا منهمكين في الخوض ، يجمعون الحطب لاشعال الفتن ، وتشجيع الثائرين ، وتقديم الدعم المعنوي ، والمادي ، والسلاح ، وتجهيز المقاتلين ، واستمروا حتى خاضت شعوب بلاد الثورات في الدماء ، وخربت ديارهم ، عندها فقط توقف أصحابنا عن الخوض ، وكتبوا في تويتر : لك الله يا سوريا ! وحسبي الله على الثورات المضادة ! 

الآن ، أعد شريط الأحداث وتذكر أنه حين أقبلت فتنة الثورات عرفها العلماء وحذروا منها ، وحين أدبرت عرفها كل جاهل بعد أن خاض فيها .

فنصيحة يا جاهلاً في العلم ، اعمل بتوجيه العلماء الراسخين في العلم ، واترك السياسة للحكام ، واطلع منها أنت وهي تعمر .

*

خلاصة القول :

 السالفة مهي على كيفك ، تخوض ساعة ، وتنصح ساعة .

.

حزبي و امعارض و شحّاذ

يروّجون أن الشعب الكويتي متضامن مع حكومة قطر ، ويدعم موقفها ضد المملكة العربية السعودية والـ3 دول .

كلام فاضي !

ربما متعاطف مع الشعب القطري ، لكنه ليس متضامناً مع الحكومة القطرية .

مثل هذا الكلام يروّج له 1 من 3 :

الأول حزبي يخشى أن يلحق الضرر بأصحابه الهاربين من دولهم وتحتضنهم الدوحة ، وبالتالي سيذهب ان هم ذهبوا !

ويُعرف عن هذا أن الوطن يأتي ثانياً في أولوياته !

الثاني هو حجّي معارض ، المعارض دائماً وأبداً ، على طول الخط ! والذي تعرّف على السياسة بعد الـ 2010 ، فأصبح يكره كل الحكومات العربية ، ويحقد على حكام الخليج ، وهو في واقع الحال هنا يقف ضد الحكومات ، وضد كل من يدعم وطنه بشكل عام ، لا تأييداً لقطر ، وهذا من نوع ( أنت من تشجّع ؟ أنا أشجع الفريق الثاني ) !!

الثالث هو الشحّاذ .

الحقيقة أن نسبة كبيرة من أهل الكويت تقف على الحياد حتى هذه اللحظة ، وهو موقف متوازي مع سياسة الدولة ، ومساعي سمو الأمير ، خوفاً على تفكك دول مجلس التعاون ، وحباً في الشعب القطري ، لكن ان تعدّى الأمر إلى لزوم تحديد موقف يجب معه الإنحياز إلى جهة ، فإن الدعم ، والتأييد ، سيتجه بدون شك إلى المملكة العربية السعودية ، ولا مجال أصلاً لمجرد التفكير في أمر آخر ، لأن التاريخ ، والحاضر ، والمستقبل ، لا يجعل لك خياراً لتختار !

اتركوا عنكم الثلاثي الكوكباني 👆🏼 واستمعوا إلى عقلاء البلد ، وأصحاب الرأي ، وأهل العقد والحل ، والنائب الفطين ، والكاتب الرزين ، والسياسي المتجرّد ، والشايب الحكيم !

ثم أن على كل متعاطي للقضية أن ينظر لها من زاويتها الصحيحة ، بمعنى أن الخلاف سعودي قطري ، فلا ينجرف الطيبون مع من ينحرف بالمواضيع إلى دحلان ، والمزروعي ، واسرائيل ، وسخافات صرف الأنظار عن أساس القضية .

القضية أن الغضب في المملكة ، وان رضت المملكة محد سأل عن زعل دحلان ، وتغريد المزروعي .

فاحذر أن تكون ذلك الخفيف السخيف صاحب نظرية دحلان يدير بن زايد ، وبن زايد يوجّه بن سلمان الى آخره من الطربقه .

*

خلاصة القول :

 ليس عليك أن تفهم كل شيء !

.