أقسم بالله، ما همهم دين، ولا عقيدة، ولا أخلاق، ولا إنسانية، ولا فلسطين، ولا غزة.
محمد العوضي وحزبه، ومعهم كثيرون، كانوا -ولا يزالون- لا يتناهون عن منكر فعلوه، كبيراً كان، أم صغيرا، وهم أصحاب القاعدة الفاسدة: "نتفق فيما إتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا، فيما اختلفنا فيه"، يعي ذلك، كل من عايش، بعقله، حقبة الثورات، والمظاهرات، والحراك الفوضوي، وكل من شهد تحالف الماكنتوش، الذي جمع حزب اخوان، وتكتل شعبي، وتيار تقدمي، واتحادات طلبة، ونقابات، وخليط تكفيريين، وشيعة، وصوفية، وبعض المصابن، وخليط غريب، بألوان مختلفة، اجتمع في نفس العلبة.
ما همهم دين، ولا عقيدة، ولا صخام، المهم أن تسير معهم في نفس الإتجاه، فإن خالفتهم، في أي موقف، حتى وإن كان موقف باص 🚌، فأنت من كفار قريش، عليك اللعنة، والغضب، وحطوا فيك سبع العذاريب، وانتهجوا معك سياسة الإقصاء السياسي، والإقصاء الإجتماعي، وحرّموا السلام عليك، ومصافحتك، وأفتوا بطردك من مجالسهم، مخالفين الدين، والأعراف، وعلوم الرجال!
كانت معهم "ولّادة"، تجالسهم في الديوانية، وفي ساحة الإرادة، وفي اجتماعاتهم الخاصة، ولم يتجرأ أحد منهم، أن يوجه لها، ولو مجرد لوم خفيف!، لتعديها على رب العالمين، وعلى الرسول الكريم ﷺ، وعلى أمهات المؤمنين، وعلى ثوابت الدين، بل أنهم، وفوق شينهم، كانوا يزكّونها، ويحشمونها، ويسمّونها أخت الرجال، وأنها صوت الحق، يعلنون ذلك، وينشرونه، في حساباتهم، ولا يُبالون، لأن السالفة عندهم، مهي سالفة دين، ولا عقيدة، ولا أخلاق، ولا مبدأ، إنما سالفة؛ "أنت معنا، أو ضدنا"، فإن كنت معنا، فذنبك مغفور، وخطيئتك ماكلين عنها تبن وساكتين.
وإن صحىٰ نايم، وسأل، وش قالت ولّادة؟، فأقول له: اقرأ، إن شئت 👇🏼:
مقال، رياجيّل ولّادة
http://justideaq8.blogspot.com/2014/01/blog-post_9.html
وللعلم، عرضت هذا المقال، على اثنين، من أبرز 5 نواب، في مرحلة الماكنتوش، فقال أحد: ما فيه دليل!!، وقال الآخر: فكنا منها، هذي ترفع قضايا!!
أيضاً، أحد مكونات علبة الماكنتوش، كان قد ذكر -بحسب هرجة لسانه- عن جلوسه، مع صاحب وكر فساد، وخاض في أعراض، بنات الكويت، وهو يضحك، فاستنكر عليه أناس كثيرون، لم يكن من بينهم أحد من النواب الإثنين، ولا الخمسة، ولا الخمسين، ولا المحامي الكندري، ولا اي شوكلاته ملوّنة!!. ليش؟؟ لأن السالفة مهي دين، ولا عقيدة، ولا أخلاق، ولا غَيرة، إنما أين تقف يا صاحب السالفة!!، فإن كنت معنا، فكيف الحال، وعساك طيب✋🏼
من خارج العلبة، كان هناك محمد السويدي، الذي تعرض لنساء بلدين خليجيين بكلام لا يُسكت عنه، على عين، ومسمع، العلبة وما حوت، لكنهم سكتوا، لأن السويدي، يسير معهم في ذات الإتجاه.
وهكذا هم، لا يتناهون عن منكر فعلوه، والقضايا المشابهة كثيرة، والأحداث متكررة، والمواقف تثبت، أنهم مجرد تجار، يستثمرون في الظروف، على حساب الدين، والعقيدة، والأخلاق، وفلسطين، وغزة، والغافل ما درىٰ.
لكن العاقل يدري، أن هجومهم الشرس، الممنهج، على مشعل النامي، ليس لأن مشعل أخطأ، إنما لأنه خصمهم العنيد، الذي تصدّىٰ لخطرهم، ومخططاتهم، وكشف أكاذيبهم، وأظهر حقيقتهم، التي جهلها كثير من الناس، شيء أثبته بالأدلة والبراهين، وشيء تركه للزمن، فكان كما قال، فزادهم ذلك حقداً، وألماً، فما زالوا يتحينون كل فرصة، للإنتقام منه، يثبت ذلك ردة فعلهم، المكشوفة، المبالغ فيها جداً جداً، والتي خالفت قاعدة نيوتن، وجاءت عشرات أضعاف الفعل.
مشعل النامي، وإن تحدث -مستنكراً- بما لا ينبغي أن يُتحدث به، أو أخطأ في النقل عن أحدهم، والذي ربما -والله أعلم- كان قد دس له السم في العسل، فتبقىٰ غلطته، حبة ملح، ستذوب في بحر مصداقيته، فهو كما أعرفه، سليم المنهج -ولا نزكيه على الله-، صاحب مبدأ، وطرح ثابت، لم تغيّره المتغيرات، وهو رجل وطني بامتياز، لم يخالف توجه، وسياسة دولته، دافع عن بلده عندما تكالبت عليها ضباع الثورات، وكلاب الأحزاب، تصدّىٰ لتأجيج قناة الجزيرة ضد حكامه، وحكومته، وقف في وجه الإيرانيين، والتكفيريين، وتعرض لأذىٰ كثير، وتهديد بالقتل، وكل ذلك دون وطنه، فيما كان العوضي، وربعه ياكلون حلاو، ويسيرون بالإتجاه المخالف لسياسة دولتهم.
*
خلاصة القول:
العوضي، عاد لينتقم!
.