2023-09-29

متواطية ومتأخونة

شيخة الجاسم، تتهم الحكومة بالتواطئ مع حزب الاخوان، اتهمت وزير التربية تحديداً، بالخضوع لأوامر النواب، وتلبية رغباتهم، وقالت بالحرف: "تعال غيّر لنا هذا، ايه تحت أمركم"، وقالت بالحرف: "يتم الآن أخونة التعليم، الدولة كلها قاعده تتأخون"!

كلام د.شيخة الجاسم، وأيضًا د. لولوة القطامي، وكذلك د. إبراهيم الحمود، وكل المتحدثين، في ندوة الجمعية الثقافية النسائية، كان يدور حول موضوع الإختلاط في جامعة الكويت، وإلغاء الشُّعب المشتركة؛ انتقدوا ضعف الحكومة، انتقدوا قرار وزير التربية لمخالفته حكم المحكمة الدستورية، اتهموا النواب بالتكسب الانتخابي، انتقدوا صمت اللجنة التعليمية، وعدم قيامها بدورها، وكلام كثير، حول محور واحد، فقط، .. وفجأة، وبدون سبب، ولا مناسبة، ولا ربط لحديث، حشرت شيخة السعودية في الموضوع!!: ".. فيه شيء واحد عندنا، ومو عند الدول اللي حولنا، هاليمعات، حرية التعبير، حتى لو بياكلونا، لازم نظل نتكلم"!!

الدكتورة طقّت الباب، وجاها الجواب، من كل صوب، وهذا أمر طبيعي، فلكل فعل، ردة فعل، والناس مهي طارفه لشيخة، ولا لغيرها!، فكلك عورات، وللناس ألسن.

غير الطبيعي -وليس بجديد- أن الموضوع طلع من موضوعه!!، ترك الجميع مضمون الندوة، والتواطئ، والأخونة، والوزير اللي مسلّم لحيته، واتهام نوايا النواب، واشتبكت الأطراف، في ردة فعل، على ردة فعل، على الفعل الذي شطحت به، شيخة الجاسم، التي تسببت بمشكلة، كبر حجم راسها، رغم أن الموضوع صغير، وبسيط، ومحلّي، ولم يكن هناك أي داع لتصديره خارج الحدود!

*

في نفس ليلة الندوة، وتحديداً، الساعة 11 و 11 دقيقة ليلاً، كتبت شيخة الجاسم، على حسابها، في منصة X: "الكويت وحرية التعبير"، وأرفقت مقطع تصدير المشكلة، ومدته 35 ثانية!! وسلامة فهم اللي يفهم، واللي ما يفهم!!

*

سألت صديقاً عنده خبرة في الحياة، عن صمت نواب حزب الاخوان، رغم أنهم أُتهموا بشكل مباشر، فقال: فيه ناس هذا طبعها، ما تقدر تكلم وهي تاكل!

*

خلاصة القول:

لا تقلق.


2023-09-19

زباين تركيا

في كل حديث، حول جلافة الأتراك، وعنصريتهم، وكم الاحتقار، الذي يظهرونه، تجاه العرب، وظاهرة اعتداءاتهم المتكررة، على خلق الله، لابد، وأن يبرز، أحدهم، بالمداخلة المستهلكة: "والله دايم أروح تركيا محد تعرّض لي"، أو بأختها: "هذي تصرفات فردية وتحصل في كل بلد"، هذا المتداخل الظريف، هو نفسه، صاحب أشهر أسمج مداخلة سياحية، عرفتها نقاشات السفرچيّة، وهي: "على الأقل تسمع صوت الأذان"!

وبالمناسبة، ولد عمه، أيضاً، صاحب المقولة الشهيرة، التي يتم إقحامها، دائماً، بدون مناسبة: "بس الصراحة نهض باقتصاد تركيا".

كل صيفية، يزور تركيا، أكثر من 7 ملايين سائح، وطبيعي، أن تكون واحدا، من الـ 6 ملايين و999 ألف، اللي محد تعرّض لهم، ونحن نتحدث، عن القلّة، الذين إندبغوا، وتعرّضوا لإهانة، أو نصب، لذلك، الأمر لا يعنيك، شكراً لك، مداخلتك في غير محلها، اترك الناس تسولف، وتناقش موضوعاً، يتعلق بكرامتها.

نحن كذلك، لا يعنينا الـ 6999000 سائح، ولا غيرهم، فلا يحق لنا الإعتراض، والتدخّل في اختيار وجهاتهم السياحية، فلوسهم في مخابيهم، وكرامتهم في صدورهم.

مشكلتنا دائماً، مع الملاقيف، الذين ينصّبون أنفسهم -بشكل مباشر أو غير مباشر- هيئة للدفاع، عن تركيا، والأتراك، والسياحة، والمطاعم، والتكاسي، يبررون كل موقف، ويرقّعون كل حادثة، رغم أنه لم يوّكلهم أحد، ورغم أن ما عندهم شقة في تركيا، ولا مطعم، ولا تاكسي، ورغم أنهم لا يعلمون تفاصيل أي حادثة، فقط لقافة، ونظام "عنز الفريج"!

أحد مشاهير مخلفات الحراك، كتب: "ما يحدث في تركيا أمر ممنهج، ومتعمد، وكثير من الأتراك منزعجين من العنصريين..."، ومن هالكلام اللي ببلاش!!

هذا يُسمىٰ، التبرير الحقير، لا يقوم به، إلا حزبي، أو صاحب مطعم، أو حقير خِلقه، فهذه تركيا، وهذا شعبها، منذ الأزل؛ فوقيّة، واستعلاء، وعنصرية، وكراهه لكل ما هو عربي، ولا يبرر ذلك، أو يسكت عنه، من زباين تركيا، إلا شخص استمرأ الإهانة.

*

المهم يا إخوان، أقسم بالله، أن الموضوع ما له علاقة بصوت الأذان، ولا غيره. الموضوع أدلجة، وحزبية، وسذاجة كائنات حية، منقادة لإعلام موجّه، واللي ودّه يفهم الفكرة، يقارن بين حجم تفاعل أبو أذان، مع زلزال تركيا، وتفاعله مع زلزال المغرب، وكارثة ليبيا.

*

خلاصة القول:

ما يقنع الخِبل لين انه يلامجها.

.

2023-09-17

عَمْس الأشاوير

الشيء الوحيد اللي طلعنا فيه، هو الهدوء، عدا ذلك، كل شيء على حاله.

*

مضىٰ أكثر من سنة، وحنّا، صَدّر قرار، كنسل قرار، طبّق قانون، وقّف القانون، أعلن عن خطّة، غيّر الخطّة، أقْدِم يا أبو رغد الرغادين، تراجع يا أبو رغد الرغادين، سو اختلاط، فرّق الإختلاط، ومع نهاية كل تخبّط، يصرّح مغرّد مجلس أمة منتخب، بشكر الريّس، أو الوزير، أو رئيس الجامعة، على تعاونه، ولأنه هوّن، وطاوع النواب المغردين، وصرف نظر عن قرار، أو قانون، يُفترض أنه أُتخذ، بعد دراسة، وافية، قام بها مختصون، وراجعها مستشارون، واعتمدها أصحاب قرار، يُفترض أنهم أصحاب قرار!!

أحياناً، أشعر أن أحد الطرفين، يقول للآخر:

نتبعك والله من الذّلِ

                           وألا أنت عَمْس الأشاويرِ

لكن، مدري من يقول، لمن!! 🚶🏻‍♂️

المضحك، مدري المبكي، أن هناك فئة من الناس، 38 منهم نواب مجلس أمة، بدرجة مغرد، يعتقدون أن التراجع عن مثل هذه القرارت، بعد اعتمادها، ظاهرة صحية، وشيء زين، وأنه تم من باب التفاهم، والتعاون!، والحقيقة، أن ما يحدث، إنما من باب الخرابيط، وقِلّة الدّبرة، وضعف الحيلة.

هي وحدة من ثنتين، إما أن شغلكم صح، وتراجعكم خطأ، أو أن شغلكم غلط، وتراجعكم المتكرر تصحيح، وفي الحالتين، هذا شغل "شركاء متشاكسون"، وليس شغل حكومة، عندها برنامج، ورؤية، واستراتيجية.

*

خلاصة القول:

نفر اليوم واحد كلام، بكره ثاني كلام!

.

2023-09-05

يا شارد من الموت، يا ملاقيه

لا يستطيع أحد امتطاء ظهرك، إذا لم تنحنِ له، والغرب ما وراه خير.

*

عندما يلجأ حزب الإخوان الكويتي -من خلال نوابه، وكوادره، وأذنابه- إلى منظمة هيومن رايتس، وأشباهها، من المنظمات، المرتزقة، للضغط على حكومة البلد، فلا جديد، ولا غرابة، فهو في النهاية، حزب عفن، ذو تبعية خارجية، يحكمه تنظيم دولي، روح روح، تعال تعال، وهذه المعلومة لا يجهلها، إلا جهّال السياسة.

حزب الله، كذلك، ذو تبعية، وولاء خارجي، وسبق أن استخدم وسائل ضغط على الحكومة، إحداها كان الإرهاب.

وهناك حزب ثالث، أعفن من الإثنين، أتدرون ما هو؟، هو حزب الدجّه، ورغم عفانة أتباعه، إلا أنه غير مُدرج في أي تنظيم -داخلي أو خارجي- لا مُعتقد، لا فكر، لا توجه واضح، يوم مع دَوُل، ويوم مع دَوُل، وقد سلك بعض أتباعه، نهج حزب الإخوان، في اللجوء للخارج، للضغط على الداخل، وهو أسلوب رخيص، لا ينتهجه إلا من يُقدّم مصلحته، على مصلحة الوطن.

في مثل هذه القضايا، لا يُعذر أحدٌ من جهل، ولا يُبرر لمثل هذه الأفعال، إلا أحد شخصين؛ شخص توافق هواه، وذاك الرخيص، أو جاهل يعتقد أن الوطنية شركة اتصالات!

*

محمد بن الذيب يقول:

‏يموت الغريب اللي علينا ضحك له سن

‏          ومن دونه المشروه معقول و مثنّا

‏فـ إذا قلتوا المشروه ينساق على من؟

‏            على واحدٍ يضحك علينا وهو منا


ونحن هنا، لا نشره على حزب الإخوان، ولا على نوابه، ولا كوادره، ولا أذنابه، ولا على حزب الله، ولا على حزب الدّجه، ولا على مخلفات الحراك، إنما المشروه ينساق، على من يُحسن الناس الظن في نهجه، ومعتقده، ووطنيته، وولائه، ثم نجده يسير على أثر الأحزاب، ويوالي التنظيمات الدولية، ويجامل، ويداهن، ويُحابي أهل الدنيا، على حساب الدين.

يقول الألباني رحمه الله: "دخلوا السياسة ليُغيّروا، فتغيّروا"، اي والله، ولو استرجع المُدرك، وضع دكاترة الشريعة، وأئمة المساجد، قبل دخول المجلس، وتفكّر في حالهم بعد لوثة البرلمان، لفهم قول الشيخ الألباني، ومن ذلك أن علوم الربع صارت كلها سياسة، وليتها سياسة على سنع!!

*

خلاصة القول:

انتبه، لا تخنقك الكرفته!!

.

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...