اللي صادفني قبل أمس العصر، عند إشارة أمغرة: استكمالاً للحوار، اللي شبّت الإشارة خضراء، قبل أن نكمله، اقرأ الفقرة الأخيرة، من المقال.
*
الحكومة، لديها برنامج، وخطة عمل، وسياسة عامة، تشتغل عليها، بجدية، ولن يعيقها، معارضة مجلس، أو عدم وجود مجلس حتى!
مجلس الأمة، كان، وما يزال، مجرد، بهارات، شعبية، لإعطاء نكهة، اعتاد، عليها الكويتيون، منذ أكثر من 60 سنة، فلا دور حقيقي، للمجالس السابقة، في منح خير، أو منع شر، وإن حكىٰ الحكّاي، القائل في الغرف المغلقة: "اللي تبيه الحكومة يمشي يمشي"، "واللي ما تبيه يمشي ما يمشي"!
لذلك، أنصح، نواب 2022، بدعم برنامج الحكومة، وإعانتها، والسير بذات الإتجاه، وعدم تبنّي اقتراحات، شعبوية، عقيمة، معلومة النهاية، أو المطالبة، بأولويات، ليست بأولويات!، كما حدث في فبراير 2012، حين تشكلت أغلبية برلمانية، أعلنت تعاونها مع حكومة جابر المبارك، وقدمت برنامجها، وأولوياتها، الـ28، التي من بينها: تصويت العسكري! خفض سن الناخب إلى 18 سنة! تنظيم الهيئات السياسية! تقليص الحبس الإحتياطي! توحيد الدعوة العمومية! وإنشاء شركات وهيئات، موجودة أصلاً، وفيها قانون!، وأشياء أخرىٰ، تجدونها أسفل المقال.
*
تعالوا، نشوف أولويات 2022، بعد جلسة واحدة فقط، ودخول النواب، في سباق المقترحات:
نواب، يقترحون تعديل قانون التجمعات بحيث لا يُشترط طلب ترخيص قبل التجمعات والمظاهرات والاكتفاء بالإخطار فقط!!
نواب، يقترحون تعديل قانون الانتخاب، بإلغاء الصوت الواحد، واستبداله بالقوائم النسبية!!
نواب، يقترحون قانونا، يقضي بعدم منح القروض الخارجية، إلا بعد موافقة المجلس، وأن توفر الدول المستفيدة، وظائف للكويتيين في المشاريع الممولة!
نواب، يقترحون تعديلا على اللائحة، يقضي بصحة انعقاد الجلسات، دون حضور الحكومة.
نواب، يقترحون إلغاء، أو تعديل قانون المسيء!
نواب، يقترحون قانونا بإلغاء الجهاز المركزي، للمقيمين، بصورة غير قانونية!
نواب، يجهزون اقتراحا بقانون، للعفو الشامل!
-هذا التسابق، وهذا الكم، وهذا النوع، من المقترحات، لم يكن ليتم تقديمه، ويتهقوىٰ فيه المتهقوي، إلا لشعور المتقدمين به، بلين جانب الحكومة، ومد يد التعاون، من قبل رئيسها، وفي ظن أبو ظن، أن كل شيء يبيه يمشي يمشي!!
لا يا حجّي، التعاون فقط، فيما يتوافق، وبرنامج الحكومة، وما يصب في مصلحة الوطن، وفي صالح المواطن، أما محاولة تمرير، مقترحات، مفصّلة، على مقاس، طُلاب السلطة، وإقرار قوانين، من شأنها، سحب صلاحيات الحكومة، وجعلها في يد المجلس، فهذه هقوة خِبل، وشقحة كبيرة!، وتعدّي خطير، رأينا نتائجه، المدمرة، في ليبيا، فانتبهوا، واحذروا، وكما قلنا لكم سابقاً: العافية زينة، وإذا سلمت من الأسد، لا تطمع في صيدته!
الأولويات، صحة، تعليم، اسكان، أمن غذائي، تنمية بشرية، حكومة إلكترونية، أما مقترحاتكم، فهي مجرد أمنيات، لا ينبغي أن تتحقق.
http://justideaq8.blogspot.com/2016/03/blog-post.html
المهمات الثلاث 👆🏼 مارس 2016
بالمناسبة، لحد يغيب، عن جلسة الميزانيات🚶🏻♂️
*
الفقرة الأخيرة: نعم يا راعي إشارة أمغرة، نحن دائماً، مع حكومة بلدنا، في شر، وألا في قدا، ونحيي وقوفك، المفاجىء، معنا اليوم، في دعم الحكومة، لكن، لم ننس، أنك وقفت مع الثورات، ومع حزب الاخوان، ضد موقف، وسياسة حكومة بلدك، وحين دعمت الكويت، شقيقتها البحرين، التي تعرضت لثورة مدعومة من إيران، صار عندك وجهة نظر!، ولم تدعم أنت وأشكالك، موقف حكومتك، وأن لك موقفاً، مثل وجهك، من دعم حكومة الكويت للمملكة العربية السعودية، في حربها مع الحوثي، وحين زاد أذىٰ قناة الجزيرة، للكويت، واتخذت الحكومة، قراراً، بإغلاق مكتبها في الكويت، وقفت أنت وصاحبك الأهبل، ضد موقف حكومة بلدك، وطالبت علناً بإعادة فتح المكتب، ورغم كل ذلك، نقول: "دمدوم وجرفٍ مهدومٍ"، مع أنني أعلم، أن مداك قريب، لكن، عسىٰ الله يثبّتك للصيف الجاي!
*
خلاصة القول:
لا تطوّل ثياب هقواتك، وتعثّر بها!
.