قبل عام / في حفل زواج ، وقبل كيف الحال ، سألني : وش فيك علينا يا الحبيب؟
- من أنتم؟
- قال حنا شباب الحِراك.
برّقت في وجهه ، واسترجعت أحداث فترة المظاهرات ، والفوضى ، والتوتر ، وأسماء نشطاء الحراك ، وأشكالهم ! ، وربع "في الطريق إلى ساحة الإرادة" ، وربع "صوّرني وأنا مدري" ، ولم تسعفني الذاكرة بشيء !
- قلت والله ما أذكرك يا ابن الحلال ، ولا أعتقد أنني تحدثت معك ، أو عنك ، قال : أنا سعد مرزوق ، فعرفت أنه من الذين يصفّقون في نهاية الندوة ، ويهربون في بداية المسيرة !
يا حجّي ، كلامي عن الحراك وأصحابه لا يعنيك بشيء ، فأنت مجرد عدد في تجمع ، ان حضرت ما قدّموك ، وان غبت ما فقدوك ، لا حاضرٍ يذكر ، ولا تاريخٍ يكتب .
سعد مرزوق لا علاقة له بالصلاح ، ولا الإصلاح ، ولا الحكومة المنتخبة ، ولا يحارب الفساد ، ولا يحب تطبيق القانون ، وليس له أي دور في خدمة البلد.
بحثت يمين ، ويسار ، عن شيء مشترك بين سعد مرزوق ، وبين أصحاب الحراك ، وشعاراتهم ، فما وجدت غير مطعم الكباب اللي في المباركية ، ولا أعتقد أن هذا سبباً كافياً لأن يظن في نفسه أنه جيفارا المنقف ! لذا فمن الأرجح أن سعد يعاني انفصاماً في العقليّة.
*
بالأمس / عاد الحجّي من جديد ، وبعد كيف الحال ، قال : وش فيك على أردوغان مناشبه !
- والله أنت اللي مناشبنا !
- وانتهى النقاش قبل أن يبدأ !
*
سعد مرزوق لا يجمعه بأردوغان مذهب ، ولا حزب ، ولا نسب ، ولا لغة ، ولا ثقافة ، ولا تاريخ ، ولا حاضر ، ولا مشروع أبراج الباباز !
يا سعد ، يا سعد ، يا سعد ، أردوغان ليس عربياً فتحملك القومية على الدفاع عنه!
وأنت لست اخوانياً فتدفعك الحزبية للوقوف معه !
هو صوفي قبوري ، وأنت على عقيدة أهل السنة التي تتبرأ من الشرك ، وأهله !
بحثت يمين ، ويسار ، عن شيء مشترك بين سعد مرزوق وبين أردوغان ، فما وجدت غير الحلاق العلوي اللي ضبّط سكسوكته ثاني أيام عيد الضحيّة ، ولا أعتقد أن هذا سبباً مقنعاً لأن يناشبنا لأجله ! لذا فالأرجح أن سعد مجنون !
*
خلاصة القول:
ماذا تعرف عن النِشّبهْ ؟
.