2017-02-27

سيّد خفيف


في مايو 2013 نشر خبيث سيناريو يقول :
" يسافر ولي العهد إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية ، لكن لن يعود ، وسـ يتنازل عن ولاية العهد لأسباب صحية ، ليصبح ناصر المحمد ولياً للعهد ... الخ "

إن كنت ممن تداول هذا السيناريو معتقداً بحدوثه ، فأنت أحد البسطاء الذين يستخدمهم الخبثاء لترويج إشاعاتهم ، وتحقيق أهدافهم .

كم كذبة مرتبة مرّت عليك وصدقتها من غير محد يحلف لك ؟

كم إشاعة مالها راس وصلتك واتساب وأرسلتها لـ 10 أشخاص قبل لا تكمل قراءتها ؟

كم خبر شين سمعته ثُمْ رحت تعديبه في المجالس كنك جايب راس غليص ؟

- كثيـــر كثيــــر ، أصلاً حنا وصلنا إلى مرحلة نستحلي فيها الكذب ، ونستلذ بتصديقه ، وتجاوزناها إلى تأليف القصص ، وعمل السيناريوهات لها ، وتحديد تاريخ وقوعها، وتوقيت تحققها ، حتى أصبحنا متخصصين في هذا المجال ، وتعدينا من التأليف المحلي إلى الإقليمي ، وكتبنا سيناريو تنازل الأمير محمد بن نايف لمحمد بن سلمان ! وكتبنا سيناريو جولة الملك سلمان بين مصر وتركيا للتوسط لإطلاق مرسي ! وحكايات كثيرة محلية ، وإقليمية ، وحتى عالمية .

يتكرر مثل هذا النوع من الإشاعات ، والأكاذيب ، وفي كل مرة يتكفّل الزمن بكشفها ، لكنها تعود من جديد ، لأن لها سوق رائج ، وزبونها موجود ، وهو السيّد خفيف .

سيّد خفيف ، مواطن بسيط ، يطير مع كل هبّة هوىٰ ، ويحلف على صدق الكذبة اللي قراها في تويتر ، من حساب qwertyuiop ، اللي يقولون أنه يجيب العلم !

*
استعجال مناقصة توسعة السجن علشان يسجنون الشعب !
*
تخصيص المقابر للكويتيين !
*
العفو عن مسلّم بتاريخ 7 أذار الرابع !
*
منحة 349 دينار لكل كويتي بمناسبة اليوم الوطني !
*
إعادة الجناسي بعطلة الربيع !

ومن هـ الحكي ، صبح ، ومسا   !

 الذي يختلق هـ الإشاعات ، ويحاول إيهام الناس أنه جايب العلوم من مصادرها له أهدافه ، وهو ليس موضوعنا اليوم / اللي مضايقني الحبيب اللي مفهّي ، وفاتح فمه ، ومصدّق كل ما يسمع ، ويقرأ ، ثم ينتظر موعد حدوث ما كل ما سمع وتوقّع ! أو ما تمنّى ! فإن فات موعده ولم يتحقق شيء ، برّر للكاذبين ، ثم ذهب يتمطّى ، على أمل إشاعة جديدة يعيش معها جو حتى حين .


خلاصة القول :

     إثقل


.

2017-02-22

فرّ قبل أن يكر

وألا يا مـ أزْيَنْ المسرىٰ وألا يا مـ أزين المسراح
على وسق الذلول اللي تدرهم فـ أول الغاره

اذا استقال وزير الصحة ، فنستطيع القول أنه الوزير الذي فرّ قبل أن يكرّ ، والفرّه هي الفرّه .

أتعلمون أين المشكلة في موضوع الوزير والوكيل ؟ 
أن اعتقادنا بفساد السهلاوي يجعلنا نصنع من الوزير بطل !!

الوزير إن إستقال فهو أقل مما ظُنّ به ، وإن كان نظيف يد ، وذا نهج اصلاحي ، فهذه لا تكفي ، فالمطلوب منه أن يضع برنامجه ، ويتخذ القرار ، وينفذ ، لا أن يطرّي ! ويخبر من حوله بما نوى ! ويشاور الريّس ! ويطلب مساعدة من صديق يضغط برلمانياً ، وصديق يروّج شعبيّاً ، للتخلص من وكيل وزارة !

إن كان الوكيل فاسداً فـ حوله للتحقيق !
وإن كنت لا تملك ما يدينه ، فاتبع نهج الوزراء الآخرين ، بالتدوير ، وسحب الصلاحيات ، والتجميد ، وديوان الوزارة !

أخي الوزير ، الناس تظن فيك الخير ، وأصبحت تحظى بدعم برلماني ، وبتعاطف شعبي ، لم يسبقك عليه أحد ، فإن آثرت الإنسحاب من المواجهة ، وعدم تحمل المسؤولية ، فاسمح لي أن أقول أنك أشغلت الناس معك على الفاضي .

وأنتم يا اخوان ، لا تزيّنون الخطأ في عيونكم لمجرد أن "هذا من شيعتكم ، وذاك من عدوكم" .

لا تضحكوا على أنفسكم بمديح الفعل الخاطىء ، كما فعلتم سابقاً مع أنس الرشيد ، والمعوشرجي ، اللذان تهربا من المواجهة ، وكانا دون مستوى المسؤولية ، وخرجا من الوزارة على الصامت !

ونعيد ونقول / الأجدى بالوزير أن يصدر القرارات اللازمة ، دون الرجوع لأحد ، ويعممها ، ويضع الجميع أمام الأمر الواقع ، فإن قبلوا بها فقد خطىٰ لما يريد ، وإن رفضوا وأقالوه فقد أدى ما عليه ، وخرج بالوجه الأبيض أمام الشعب .

*

خلاصة : 
تجينا فـ أوّل الغاره ، تروّح فـ أوّل الغاره !

.

2017-02-11

أبو الخمر وأبو الغِيره

  
٣ أرباع أهل الكويت أنكروا على مواطن طالب بالسماح ببيع الخمور ، حتى السكّيرة ، لعيّبة القمار شتموه ، وأنكروا عليه ، وأنت يا من تقرأ مقالي هذا بالتأكيد أنك أنكرت معهم ، وهذا الأصل ، والأمر الطبيعي ، أن نستنكر ، ونرفض ، كل ما يحرمه ديننا ، أو يخالف عاداتنا .

لكن الذي يبدو أن الإنكار من قِبل البعض لم يكن على الخمر كمنكر محرّم ! بل كان على صاحب الدعوة كخصم سياسي منافس فقط !! فقد نادى كثير من المنحرفين عقائدياً ، والشاذين فكرياً بما هو أشد من الخمر ، وما شاشت روسهم غِيرة على الدين ! ولم تنطق تلك الألسن الطويلة ، ولم تكتب تلك الأقلام الجريئة ، وخاف النائب لومة اللائم !!

أيهما أخطر ؟ مطالبة راعي الخمر ، أم ذاك الذي يقول : من حق الإنسان أن يعبد الرب الذي يختاره ، بالطريقة التي يريد.
ويقول : اتركوا الناس تُلحد ، وتمارس طقوسها .
ويقول : لماذا لا نسمح للنصارى والبوذا بالدعوة إلى دينهم في بلادنا مثلما يسمحون لنا بالدعوة في بلادهم .
ويقول : أنا ضد وجود الأحزاب الإسلامية ، ومع قيام أحزاب فكرية ، حتى وإن كان فكراً منحرفاً .
" هذا قول طارق سويدان"

وأيهما أخطر ؟ أبو خمر ، أم تلك التي تقول : 
(إبليس رفض الإعتراف بالتعددية فتشبث بأن لا يسجد لغير الواحد فأعطي للصفر قيمة تضاهي قيمة الواحد
(الحب في باريس كالصلاة في الحرم)
 (جاء رمضان يمشي مشية لا أشتهيها / رمضان لا أهلاً ولا سهلاً)
(أحترم كل حبيبين يعيشان مع بعضهما خارج منظومة الزواج لأنني لا أؤمن بأن ورقة سخيفة يخطها مأذون أسخف هي ما يمنح العلاقات قدسيتها)
"هذه أقوال صديقتكم رانيا الملقبة بولاّدة"

أليس هذا الفكر أخطر من الخمر؟
لماذا لا تنكرون على أمثال هؤلاء ، مثلما أنكرتم على من كان يطالب بالخمر ؟

الجواب : لأنكم ما تستحون .

تسكتون عن كل منحرف في العقيدة إن كان من حزبكم ، أو مال إلى صفكم ، ودعم قضاياكم الدنيوية .

تصمتون أمام كل زنديق يتألّىٰ على الله ، ويجاهر في الكفر ، ويدعو للرذيلة ، لمجرد أنه شريك لكم في الحراك السياسي ، ويشتم الحكومة .

تخرسون كالشياطين ، لأن طارق سويدان أحد قيادات حزب الاخوان ، ولأن نوابكم في مجلس الأمة امتدحوا وزكّوا رانيا ! 

وأنت ، وينك يا أبو الغيره ؟ 
اذا لم يكن ما قرأت وسمعت كفراً ، فهو انحراف في العقيدة ، وان كنت لا تراه انحرافاً ، فاعتبره من الظواهر السلبية الخطيرة يا أبو الغِيره الكذّابة التي لا يحركها إلا المال ! وتوافه أمور الدنيا !

أيها المسلم ، الأمر يخصك .

أيها النائب ، القَسم يُلزمك .

أيها السلوقي ، الأمر لا يعنيك .

*
خلاصة القول :

  كذّابين ومرجلتكم سياسية .

ماذا قالت رانيا :
.
وماذا قال سويدان :

.


.

2017-02-04

قراءة كف المشهد


مقتنع تماماً أن الحكومة دائماً تسبق الجميع بخطوة في كل زمان ، ومكان ، وحدث .

لا يجب أن نتعاطى في كل مرة مع الأحداث بظواهرها ، كما يُراد لنا ، بحسب توجيه الإعلام ، أو استناداً على ( مكتوب في تويتر ) ، وفلان يجيب العلم !

تراتبية الأحداث ( الغريبة ) لاستجواب وزير الإعلام تحتم علينا التأني ، والتفكير ، وقراءة المشهد من جميع الزوايا ، حتى نستطيع فهم ما يدور .

لنقرأ ترتيب الأحداث :

- تجاوز النواب للقضايا المدرجة في أولوياتهم التي تعهدوا بها لناخبيهم ، والقفز إلى قضية الرياضة .

- الوزير يصعد المنصة ويواجه الإستجواب ، دون مماطلة ، ولا محاولة لتأجيل ، أو تعطيل الإستجواب باللجوء إلى الأساليب التقليدية التي كانت تتبعها الحكومة .

- أحد النواب المحسوبين على الحكومة - وما زال في مخباها - يتحدث مؤيداً للإستجواب !

- استجواب عادي جداً لو عُرض على معايير تقييم الأداء ، لما حصل على أكثر من 50% .

- الحكومة لا تبذل أي جهود ، ولا تحرك أدواتها للدفاع عن الوزير أثناء أو بعد انتهاء الإستجواب ، ولا حتى بتصريح !

- تسابق النواب ( الطيّب والرّدي ) على إعلان مواقفهم المؤيدة لطرح الثقة بالوزير .

-إطلاق إشاعات متعمدة بتحديد تسعيرة الصوت ( مليون !) - رغم أن الأمور تتجه لإستقالة الحكومة أو تدوير الوزير - ، ثم يعقبها تصريح النواب - اللي عليهم طق - بتمسكهم بمواقفهم من طرح الثقة .

انتهىٰ .

*

وأضيف /

-  الوصول للعدد المطلوب لطرح الثقة بأي وزير لم يخضع يوماً لقوة أداء المستجوب ، أو ضعف دفاع المستجوَب ، إنما لتمسك الحكومة بوزيرها من عدمه .

- الذين يزعمون أن النواب ( اللي ما عليهم شرهة ) أيدوا طرح الثقة تحت الضغط الشعبي ، أحب أذكرهم بأن الضغط الشعبي المباشر لم ينجح في أوجه - بدعم فطاحلة المجلس - بالتأثير في نواب الحكومة ، فهل سيؤثر اليوم ضغط المتسدّحون في المقلط من خلال تويتر!

*
خلاصة القول :

مرحباً بكم لما يراد لكم !

.




2017-02-02

مناديب ، خرفان ، رغايث


مناديب ، خرفان ، رغايث ، نعوتٌ تكررت كتابتها ، والتلفظ بها أمس ، وأطلقت على من ينوي منح صوته للوزير المستجوب بعد تقديم طلب طرح الثقة .
شبهوهم بالغنم ، وصنعوا لهم شبك أيضاً  !!

هل هذه المصطلحات خاصة بهذه المرحلة ، أم أنها ستطلق على كل من سيساند الحكومة ، ويدعم الوزراء في استجوابات قادمة ؟

وهل يسري مفعولها بأثر رجعي ، ويوسم بها كل من كان يوماً بنفس الموقف من نواب المجالس السابقة الذين رجحوا كفة الحكومة في الإستجوابات المستحقة ، والتصويتات المتعلقة بمكتسبات الشعب ؟

بمعني / هل #الشبك_مفتوح منذ 1963 ؟
وهل يصح أن نطلق على النواب السابقين ألقاباً مثل :  مناديب جابر المبارك ؟ أو خرفان عادل الصبيح ؟ أو رغايث نورية ؟

طبعاً لا يحق لأي أحد أن يصنف الناس بمثل هذا ، لكن لا أحد أيضاً يستطيع أن يمنع الآخرين من الرد بالمثل ، ومن قال بالناس قالوا به ! 

أعجبني كثيراً موقف نواب المجلس من النائب سعدون ، وانتقادهم تصرفاته ، وزجره ، والإنكار عليه ، وهذا ما يجب أن يكون عليه ممثلي الأمة ، وأتمنى أن تكون بداية مرحلة جديدة من التعامل الراقي بين الجميع ، ونشر ثقافة الإحترام .
 ولا نريد أن يقتصر هذا الأمر على النواب ،  والوزراء ، أو تحت قبة البرلمان فقط ، بل أن يتعدى إلى المجالس ، والملتقيات ، واللقاءات التلفزيونية ، وتويتر !!!
ويجب أن يُنكر على كل طعان ، لعان ، فاحش ، بذىء ، أيّاً من كان ! وأينما كان !

أنكروا علناً على كل قبيح قول ، وكل محتقر للناس ، وكل قليل أدب ، وكل مطلق إشاعة ، وكل كذاب .

*
خلاصة القول :

     إحترم تُحترم 



.



خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...