2015-09-27

مِتْربّي على راحهْ

المواطن الذي يكره الحاكم ويتمنى زواله، ويجزم بأن الحكومة فاسدة ويسعى لإسقاطها، ويشكك في القضاء ولا يحترم أحكامه، ويخوّن رجال الأمن ويصفهم بالنساء، ويطعن برجال الدين ويحط من قدرهم، ويرى أن التجار حرامية، ويعتقد أن كرامته مهانة، وحقوقه منهوبة، وحريته مسلوبة، وفوق هذا كله لديه اعتقاد أن الشعب الكويتي "مهو بكفو" إنطلاقاً من تجربة ومقولة عبدالله النفيسي: "هذا شعب لا يستحق أن تعمل لأجله".
باختصار / مواطن آيس من الحكومة وآيس من الشعب!
بودي أن أطرح عاى هذا المواطن سؤالا:
هل أنت الشريف النظيف الوحيد الذي يستحق الحياة في هذا البلد؟
إن كنت تعتقد جازماً بذلك فأنت ظالم لنفسك إن بقيت في هذه الأرض مستضعفًا، مهانًا، مظلومًا.
قال تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيمَ كنتم؟ قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟).
فما يبقيك إن كان كل من حولك ظالمًا فاسدًا بحسب اعتقادك؟ ربما أبقاك المال، والإمتيازات التي تمنحها هذه الدولة الفاسدة!
وربما أبقاك ارتباطك بأحبابك، وعلاقاتك الإجتماعية الطيبة بالشعب البائس، الجبان، الذي لا يستحق أن تعمل لأجله!
إن كان كذلك، فأنت أقل وأحقر من أن تتحدث عن الصلاح والإصلاح والعمل لأجل وطن، أو شعب.
*
والله لو اجتمعت كل هذه الإعتقادات في رأسي ما بقيت يوماً في هذه البقعة من الأرض، لكنني وبفضل من الله أرى غير ذلك تماماً.
*
الذي يبدو لي أن هذا المواطن يجهل حقيقة ما يهذي به، وأنه يعيش واقعاً جيداً بعكس ما أوهم نفسه به، فقد وقع ضحية بعض السياسيين، وتأثر بمقولات المنظرين أمثال النفيسي الذي قال أيضاً في معرض كلمته المشهورة تلك (أنا ريّال في نعيم، وفي غني عن مجلس أمة وعن صحافة، أنا ريّال متربّي على راحة، شكو أتبهذل بهـ الطريقة، وعلشان منو، علشان هذول)!
و"هذول" تعني فئة معارضة للحكومة في تلك الحقبة التي تبهذل فيها النفيسي مدة 8 أيام في المخفر!!، وهي فئة يعلم كل من عايش تلك الفترة أنها أصدق، وأشجع، وأكثر ثباتاً على المبدأ من معارضة الـ 2010 الطارئة "المتربيّة على راحة"، المعارضة المتناقضة التي إصطدمت شعاراتها بأهدافها، قوم (إحجزوني علشان أصير بطل)، وربع صورني وأنا مدري، وأصحاب تغريدة "متواجد الآن في ساحة الإرادة "!
*
أيها المواطن، حاول أن تنظر للأمور من حولك بعقلك، وبتجرد، بعيداً عن تدليس السياسيين، ومقولات المنظرين، وخثاريق المغردين.
أخرج من الدائرة المغلقة التي وضعوك فيها، والتي لا ترى من خلالها إلا ما يريدون لك أن ترى.
إمسح تلك الغشاوة عن عينيك وستجد أن كرامتك مصانة، وأن حقوقك محفوظة، وأن حريتك مكفولة.
إسأل نفسك: المظلوم المهان المستضعف مسلوب الحقوق، هل يعيش في نعيم، ويتربّى على راحة؟؟
تفقّد كل شيء، وستعرف أنه ما ضاع لك شي!
وفي النهاية يا زميلي المواطن، اعلم أننا لا نريد منك ولا من النفيسي أن تعمل لأجلنا كشعب، فقط اعمل لنفسك، ترى ما نبي خيرك، ما نبي ألا كفاية شرك.
*
خلاصة القول:
إن كنت في نعيم فلا تُخرج نفسك منه!
،

2015-09-26

هدور المجالس

- صفقة طائرات الرافال سرقة كبيرة ونستطيع شراءها بنصف السعر المعلن.
- السعودية لديها أخطاء تنظيمية واضحة في الحج، ويجب توسعة شوارع مِنىٰ 37 متر و15 سانتي.
- التحالف العربي يجب أن يغير من تكتيكه في اليمن اذا أراد الإنتصار.
- هل تبحث عن استثمار للزمن؟ خذ لك أرض في (اعشيرة) وإنساها.
- حكم الدستورية باطل لعدم اختصاص المحكمة.
- مورينهو فاشل وتبديلاته غير موفقة.
- اشتر سهم مكسور وقفّل عليه، وأبشر بالخير.
- زيت السمك منشط للذاكرة لكنه مضر للحامل.
*
ما سبق ليست عناوين ومانشيتات صحيفة يومية!
ولا بانوراما قناة العربية لآخر المستجدات السياسية، والإقتصادية، والفكرية!
إنها سوالف كويتي فاضي سردها بتفاصيلها وبجلسة واحدة -قبل أن تبرد سكانة الشاي التي لم يشربها- في ديوانية 3 أرباع روادها يمتلكون ضعف ما جاء به صاحبهم من أخبار، مع إعتقاد كل منهم أنه يفوق أبو سوالف بالفهامية وما يملك من معلومات!
فقط 15 دقيقة، هي ما يحتاجه الهرّاج الكويتي لتزويدك بآخر الأخبار العالمية، والمستجدات الإقليمية، وأهم الأحداث المحلية، مع إتحاف المستمعين بتفاصيل دقيقة لم تذكرها وسائل الإعلام! وتحليلات استراتيجية لم ينتبه لها الخبراء والمعلقون! كما أنه قبل نهاية كل جلسة يُسر للحضور بمعلومات جانبية ممنوعة من النشر!
في كل ليلة، وفي كل مجلس كويتي تتكرر نفس الحكايات المملة برعاية أبو عريّفٍ مختلف.
المصيبة أننا أهل الكويت تحديداً لدينا عبارة تهكمية معروفة تقول:
"المصري يعرف كل شي".
أقول / يا حليل المصري عندنا، وأبوه للجنة!
المصري على الأقل يقول ما أعرف للكهرباء.
حنا تعدينا المصري بمراحل، ولا هو بحولنا، فقد وصلنا مرحلة متقدمة فيها (الكويتي يكبّس لـ قوقل)!!
*
بعد انتهاء أبو العريّف من الـ 15 دقيقة سرد تبدأ رحلة الساعتين تكذيب بقيادة بقية العرّافين الذين يأتون بمعلومات ناسفة لما جاء به صاحبهم، الذي يرد عليهم بالمثل، فيردون عليه، فتتشابك الأصوات، ويكثر اللغط، ولا ينتهي الجدال إلا على صوت المنادي:
"تعالوا نلعب لنا قيم وخلوا هالسوالف عنكم"!
*
خلاصة القول:
أبوك للجنة يا المصري!
،

2015-09-21

حكم الفرد ولا حكم القرد

ليس بالضرورة أن ينجح حكم الفرد، لكن من المؤكد أن الفشل مقترن بالديموقراطية العربية.
*
لا يزال البعض يحاول أن يوهم الناس أن صلاح العباد، وإصلاح البلاد، ووأد الفساد لا يكون قطعاً إلا بتطبيق ديموقراطية الأحزاب، وتداول السلطة، وتقاسم الثروة، ومزيد من الحريات!!
ألم يقرأ هؤلاء التاريخ؟
بلىٰ، قد قرأوا التاريخ، وشاهدوا المسلسلات، وهم معجبون بالحجّاج ويرددون منتشين مقولته الرنانة "أنا ابن جلا وطلاّع الثنايا، متى أضع العمامة تعرفوني".
نعم، قد قرأوا التاريخ ويفخرون بالرشيد الذي كتب "من هارون الرشيد أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، أما بعد: قد قرأت كلامك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه لا ما تسمعه".
أجل، قد قرأوا التاريخ ويطمحون بحاكم كـ المعتصم فخر العرب والمسلمين، الذي اقتحم عمورية البيزنطيين بـ 500 ألف جندي مسلم تولى قيادتهم بنفسه، تلك الحادثة التي ترجمها أبو تمام بقوله:
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
وأيضاً قرأوا التاريخ وترنموا بانتصارات صلاح الدين الأيوبي التكريتي قاهر الصليب.
بالتأكيد، قد قرأوا التاريخ ولم يجهلوا أننا طردنا اليهود من جزيرة العرب، وغزينا الفرس في عقر دارهم، وألحقنا الذل بالإمبراطورية البيزنطية، وأخذنا الجزية من النصارى، وحكمنا مشارق الأرض ومغاربها بدون أحزاب! ولا تداول سلطة! وكانت الثروة في بيت مال المسلمين تنفق بحقها بأمر الحاكم الفرد!
نعم، لقد كنا أعزاء بالله، أقوياء بالحكم الفردي، والشورى فقط.
ثم أصبحنا في ذل، وضعف، وهوان منذ أن جاءت الأحزاب، والديموقراطية، ومنذ أن ترسخ في ذهن البعض أن الحل في تداول السلطة، ومزيد من الحريات!!
*
من يخبرني عن ديموقراطية عربية أعزّت شعبها؟
من يزودني بتجربة ناجحة لتدوال السلطة في الوطن العربي؟
من يحدثني عن بلد عربي ارتقت فيه الحريات؟؟
الجواب طبعاً: لا يوجد، لذلك علينا عدم الإستماع لأولئك الحالمين بالسلطة والساعين لها من خلال الفرصة الوحيدة المتاحة وهي تداول السلطة بإسم الديموقراطية، الكاذبة.
*
بودي أن أضرب مثالاً بالحكم في دولة الكويت، وكيف أنه تفوق على كل الدول العربية المتملقة بالديموقراطية الحزبية، لكنني أعلم أن الكثير من الناس لن يستمع أو يقتنع بقولي لتراكمات نفسية وسياسية تمنعهم من رؤية الجوانب الإيجابية لخصومهم!!
لذلك سأحيلكم إلى تجربة حكم الفرد الناجحة في المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك الحازم سلمان بن عبدالعزيز، والذي يثبت يوماً بعد يوم من خلال حكمته التي تتجلى في قراراته الحاسمة العادلة أن عز المسلمين ومجد العرب يمكن أن يعود بالطريقة التي كان عليها في عهد مضى.
عهد القادة الذين صادق فعلهم قولهم، فخلدهم التاريخ الذي همّش معارضيهم والثائرين عليهم من أبناء جلدتهم في حقبة كانوا فيها في حرب مع العدو!
عهد الرجال الذين صنعوا المجد بانجازاتهم، فضاعت سيئاتهم في بحر حسناتهم، حتى فاخر بهم من يختلف معهم في معتقداتهم!
عهد الحكم الفردي والقيادة الواحدة التي سعى وما زال يسعى المستعمر "القرداتي" الغربي أن لا تعود، فأوهم "القرد" العربي أن الديموقراطية وتداول السلطة وتقاسم الثروة هي الحل لمزيد من الحريات!
*
خلاصة القول:
لقد قرأوا التاريخ لكنهم لم يتعظوا من التجارب.

2015-09-12

شذب العراقيب

إذا كنت في منصب عُينت به، أو لجنة زكيت لها، أو فزت بعضوية منتخبة، فلا يُنتظر منك إلا الإنجاز، وتحقيق ما كلفت به من واجبات، والإيفاء بالوعود والعهود التي قطعتها على نفسك.
تابعت برامج المعيّنين، وبحثت في أعمال المزكين، وراقبت المنتخبين خلال سنوات "النشاط السياسي" الأخيرة، فما وجدتُ لكثير منهم شيئا يذكر، وما هي إلا مناصب طلبوها فأُعطوها، وطموح سعوا إليه فنالوه، ثم اقتصرت الإنجازات، والمنافع على شخوصهم، وحواشيهم!
لا أنكر نشاطهم، لا يخفى ذلك على أي متابع، ولا يجحده إلا جاحد، فوالله ما رأيت أنشط منهم في مجالاتهم، ولا أمهر منهم فيما تخصصوا به، لكنه وبكل أسف تخصص ونشاط في غير ما أوكلوا به، بل أنه يتنافى ويناقض برامجهم، وواجباتهم، ووعودهم!
كانوا نشيطين فقط في كشف أستار منافسيهم، وفضح فساد خصومهم، وهدم بنيان الآخر!
مجموعة المحمد تسرب ما يضر بحكومة المبارك، ومجموعة المبارك تذكر الناس بفساد حكومة المحمد.
نواب البرلمان يتحدثون دائماً عن فساد الحكومة، وأعضاء الحكومة ينشرون فضائح النواب.
مرزوق يهاجم طلال، وطلال يعذرب مرزوق.
حتى أحباب البراك اتبعوا نفس الأسلوب ضد الرمز السعدون، فجاء الرد القاسي من محبي السعدون، فضاعت الخوّة!
هل نحن في ساحة سياسية أم في قناة الساحة؟؟
هل ما نقوم به عمل سياسي، أم مجرد محاورة بين شاعرين ومن خلفهما انقسم الشعب إلى صفوف قلطة تصفق مع صاحبها، وتصرخ على خصمه؟
إلى متى ونحن مجرد اثنين 2 ومن خلف هذا وذاك أتباع، وجماهير تنشط في رصد كل السيئات، والزلات، والسقطات، والسرقات؟
إلى متى ولا شغل لنا إلا تتبع العذاريب، وشذب العراقيب؟
يا وزير، يا وكيل، يا مدير، يا مسؤول، يا نائب، يا مؤتمن / قل لي: متى تحدثني عن انجازك؟
وأنتم يا موالون، وأتباع، وجماهير / أعترف أنكم نشطاء وتنجحون في كل مرة بكشف فساد وفضائح الآخر، لكن لا أحد منكم يستطيع أن يفاخر بانجاز واحد لصاحبه!
*
خلاصة القول:
لا تخبرني عن فشل الآخرين، وقل لي ماذا قدمت.
،

2015-09-05

الحقيرة

شخصياً كـ مواطن / أتمنى إغلاق السفارة الإيرانية في الكويت، وقطع العلاقات نهائياً مع إيران، لكن السياسة ليست ما نتمنى، بل ما نحتاج.
لو كان قطع العلاقات الدبلوماسية هو القرار الذي يجب أن يُتخذ بحق كل من يعتقد أو يثبت أنه يريد ضراً بالبلاد والعباد، لكان الأولى أن نقاطع رأس الأفعى أمريكا، وذنَبها بريطانيا، وكل الدول أعضاء حلف الناتو الذين استعمروا بلاد المسلمين في العهد القديم، واستعبدوا الشعوب، وارتكبوا المجازر، واغتصبوا الخيرات، ثم قبل أن يرحلوا قسموا البلاد إلى دويلات.
ثم عادوا في العهد الجديد وكرروا الإستعمار، والقتل، والمجازر، واغتصاب الخيرات، ثم أعادوا تقسيم الدويلات إلى شراذم، لكن بطريقة مختلفة هذه المرة، بإسم الحريات، والديموقراطية، والحقوق، وتحقيق العدالة، من منظورهم المصلحي! بمشاركة ثيران من العرب، وكلاب أعاجم يتلبسون بالإسلام، جمعتهم مصالح دنيوية شعارها "الربيع العربي".
لو كانت القطيعة هي الحل لأغلقت دولُ الخليج 3 أرباع السفارات الأجنبية، والعربية أيضاً، ولطردت كل حزبيٍ يوالي مرشده، ولـ نفت كل طائفي يقلّد سيّده.
شخصياً كـ مواطن / لا يعجبني تعامل الدولة مع كثير من القضايا والأحداث، لكنها السياسة التي أقر بجهل كثير مما يدور في دهاليزها.
أحياناً نعتقد أن الدولة جارت في حكمها وبالغت في عقابها لـ لص مسكين سرق "كمشة عدس"! في حين أن اللي "يدري يدري" ويثق بقراره، لكنه يؤْثر السكوت في موضع من الحكمة فيه السكوت عن كشف بعض التفاصيل.
وأحياناً نرى أن الدولة ضعفت، وتهاونت، وتنازلت عن حقها، وحق شعبها، حتى قيل "الضعف ما حطه الطيّب سبيلٍ له"!
لكن الأمر ليس كما يظن عمير، ولو يدري عمير كان شق جيبه!
هي السياسةُ يا عُمير، والتي لا نعلم منها إلا ما يراد لنا أن نعلم من خلال وسائل الإعلام الموجّه، ولكي أثبت لك أنك تجهل أكثر مما تعلم، ولا مصادر موثقة للخبر والمعلومة لديك، ألا تعترف أن 3 أرباع معلوماتك تستقيها من معرّفات مجهولة في تويتر؟
ألست من ربع "والله زجران يجيب العلم"؟
إن كان هذا حد عِلمك وش تعرف أجل عن الدهاليز!
إنها السياسة والدبلوماسية يا أبا سعد، ولولا العمل بها لما عاد أفراد معارضة إذاعة الزهور إلى الكويت وأصبحوا رجالات دولة! ثم تنعم أولادهم وأحفادهم بالأمن والخيرات، وأصبحوا مقدمين عليك.
إنه الصفح السياسي الذي غفر للربعي والديين والغانم وبقية القوميين، الشيوعيين، الليبراليين إرهابيي التفجيرات في الـ60ـيات، فعادوا نواباً، ووزراء، وأساتذة جامعيين، وكتاباً منظرين، ومواطنين صالحين!
إنها سياسة إلتقاء المصالح التي جعلت منتمين لحزب الله الكويتي وزراء في الحكومة، وأعضاء في كتلة العمل الشعبي.
إنها السياسة التي جعلت من نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً ليس من صداقته بدّ!
إنها السياسة الحقيرة / إنها المطرقة والمسمار يا سيّد خَشَبَهْ!
*
خلاصة القول:
السياسة ليست ما نتمنى

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...