"اليوم لحد يجامل أحد"
هذه عبارة جاءت ضمن كلمة للنائب السابق مسلم البراك بعد خروجه بكفالة من السجن في القضية المعروفة بـ "لن نسمح لك"، والتي حكم عليه فيها بالحبس بسنتين مع النفاذ، بانتظار حكم التمييز فيها والذي لا يحمل منتظروه كثيرا من الأمل بالبراءة.
خطاب مختلف، وأسلوب جديد، ونبرة مباشرة أكثر حدة تجاه شركاء الحراك.
فما الذي تغيّر في 51 يوماً؟
هل كان البراك يعوّل على قضية "بلاغ الكويت"، ومتهقوي في أحمد الفهد ثم صُدم باعتذاره وموت القضية؟
هل نمى إلى علمه عدم إستمرار صديق المعارضة جابر المبارك رئيساً للحكومة؟
هل تأثر سلباً بخذلان بعض شركاء الحراك له؟
لا أجزم بالأسباب وتحديدها، لكنني سأخبركم بقراءتي لكلمة أبو حمود "من غير ما أجامل أحد".
قبل أشهر كانت مطالبات الأغلبية والشعبي ومسلم البراك تحديداً بحل مجلس الأمة واستقالة الحكومة في تلميحٍ بوجود النية للعودة للمشاركة السياسية بشروط، لكن البراك يتحدث اليوم عن النضال السياسي!!
وهنا نقرأ أن مسلم البراك تيقن بعدم قدرته على خوض الإنتخابات في ظل إستمرار العمل بمرسوم الضرورة إلتزاماً بكلمته التي قطعها على نفسه، كذلك أن فترة السجن المتوقعة قد تكون عائقا أمام مشاركته في الإنتخابات القادمة فيما لو تغيرت الظروف.
لاحظت في كلمة البراك أنه تحدث عن قيادة الحراك بعبارات كررها مفادها أن "اللي يبي يقود لازم يضحي".
وقراءتي لذلك أنه يدفع أقطاب المعارضة للعمل "النضالي" ويخيّرهم بين التضحية أو الإبتعاد عن العمل السياسي وترك القيادة له هو، كونه الوحيد الذي قدم تضحية، وهي إشارة واضحة مثل عين الشمس، ومثل 1 + 1 = 2 للسعدون بالدرجة الأولى وأيضاً للنواب البارزين في الأغلبية وتحديداً عبيد الوسمي، وجمعان الحربش، ومحمد هايف.
يعني أن تكونوا مثل ما نبي أو أننا بصدد "فك إرتباط" وتكوين تجمع جديد يتعذركم!
ونحن هنا أمام مشهد إرتجالي تكرر مرات عدة خلال الـ 3 سنوات الأخيرة حيث تتشكل كُتل وتجمعات وحركات وما تلبث أن تتفكك وتقصىٰ في كل مرة أسماء، وتزاح رموز، ويتبدل شركاء، فبعد إختفاء كثير من الحركات الشبابية باللي فيها، تشكلت "نهج"، ثم فككوها، وجاء "إئتلاف المعارضة"، ثم مات، واليوم تتفركش الأغلبية وتتم الدعوة لتشكيل حزب النضال السياسي!
وبالمناسبة، هذا المصطلح الجديد، هو في الواقع ليس بطرح جديد وإن إنبهر به البعض واعتقدوا أن تعذر إيجاد الحلول وتعنت الحكومة دفع بالبراك للتصعيد وطرق أساليب غير تقليدية!
النضال السياسي المزمع إنتهاجه ليس من بنات أفكار مسلم البراك، ولا أظن أن الفكرة تبلورت عنده خلال الـ 51 يوماً التي قضاها في السجن.
النضال السياسي مصطلح روّج له كثيراً المحامي محمد الجاسم الذي يتعامل مع الوضع من حوله بطريقة شمشون الجبار، فهو المغبون الذي "عاد لينتقم".
الجاسم تحدث أكثر من مرة عن النضال السياسي ودعى له في السنوات الأخيرة لكن أحداً لم يعره أي إهتمام، وتغريداته تثبت ذلك بتواريخها.
إنتقد البراك كتلة الأغلبية لتعليق نشاطها السياسي توحيداً للصف الأمني بسبب الأوضاع الراهنة وتداعيات حرب الحوثي، لكن البراك لم يتطرق أو يبدي رأيه - الذي ينتظر سماعه كثيرون - في عاصفة الحزم.
وأقول له: يا أبوحمود إسمع من واحدٍ ما يجامل أحدا، الإصلاح لم يبدأ منك، ولن ينتهي بك، ولك خير مثال وعبرة في الربعي المناضل والخطيب الرمز والجري الرزين.
ثم إعلم أن السياسة كياسة، وعليك بالإستخارة.
*
خلاصة القول:
إذا برق البرق عاين في ثنايا خويّك
.
هذه عبارة جاءت ضمن كلمة للنائب السابق مسلم البراك بعد خروجه بكفالة من السجن في القضية المعروفة بـ "لن نسمح لك"، والتي حكم عليه فيها بالحبس بسنتين مع النفاذ، بانتظار حكم التمييز فيها والذي لا يحمل منتظروه كثيرا من الأمل بالبراءة.
خطاب مختلف، وأسلوب جديد، ونبرة مباشرة أكثر حدة تجاه شركاء الحراك.
فما الذي تغيّر في 51 يوماً؟
هل كان البراك يعوّل على قضية "بلاغ الكويت"، ومتهقوي في أحمد الفهد ثم صُدم باعتذاره وموت القضية؟
هل نمى إلى علمه عدم إستمرار صديق المعارضة جابر المبارك رئيساً للحكومة؟
هل تأثر سلباً بخذلان بعض شركاء الحراك له؟
لا أجزم بالأسباب وتحديدها، لكنني سأخبركم بقراءتي لكلمة أبو حمود "من غير ما أجامل أحد".
قبل أشهر كانت مطالبات الأغلبية والشعبي ومسلم البراك تحديداً بحل مجلس الأمة واستقالة الحكومة في تلميحٍ بوجود النية للعودة للمشاركة السياسية بشروط، لكن البراك يتحدث اليوم عن النضال السياسي!!
وهنا نقرأ أن مسلم البراك تيقن بعدم قدرته على خوض الإنتخابات في ظل إستمرار العمل بمرسوم الضرورة إلتزاماً بكلمته التي قطعها على نفسه، كذلك أن فترة السجن المتوقعة قد تكون عائقا أمام مشاركته في الإنتخابات القادمة فيما لو تغيرت الظروف.
لاحظت في كلمة البراك أنه تحدث عن قيادة الحراك بعبارات كررها مفادها أن "اللي يبي يقود لازم يضحي".
وقراءتي لذلك أنه يدفع أقطاب المعارضة للعمل "النضالي" ويخيّرهم بين التضحية أو الإبتعاد عن العمل السياسي وترك القيادة له هو، كونه الوحيد الذي قدم تضحية، وهي إشارة واضحة مثل عين الشمس، ومثل 1 + 1 = 2 للسعدون بالدرجة الأولى وأيضاً للنواب البارزين في الأغلبية وتحديداً عبيد الوسمي، وجمعان الحربش، ومحمد هايف.
يعني أن تكونوا مثل ما نبي أو أننا بصدد "فك إرتباط" وتكوين تجمع جديد يتعذركم!
ونحن هنا أمام مشهد إرتجالي تكرر مرات عدة خلال الـ 3 سنوات الأخيرة حيث تتشكل كُتل وتجمعات وحركات وما تلبث أن تتفكك وتقصىٰ في كل مرة أسماء، وتزاح رموز، ويتبدل شركاء، فبعد إختفاء كثير من الحركات الشبابية باللي فيها، تشكلت "نهج"، ثم فككوها، وجاء "إئتلاف المعارضة"، ثم مات، واليوم تتفركش الأغلبية وتتم الدعوة لتشكيل حزب النضال السياسي!
وبالمناسبة، هذا المصطلح الجديد، هو في الواقع ليس بطرح جديد وإن إنبهر به البعض واعتقدوا أن تعذر إيجاد الحلول وتعنت الحكومة دفع بالبراك للتصعيد وطرق أساليب غير تقليدية!
النضال السياسي المزمع إنتهاجه ليس من بنات أفكار مسلم البراك، ولا أظن أن الفكرة تبلورت عنده خلال الـ 51 يوماً التي قضاها في السجن.
النضال السياسي مصطلح روّج له كثيراً المحامي محمد الجاسم الذي يتعامل مع الوضع من حوله بطريقة شمشون الجبار، فهو المغبون الذي "عاد لينتقم".
الجاسم تحدث أكثر من مرة عن النضال السياسي ودعى له في السنوات الأخيرة لكن أحداً لم يعره أي إهتمام، وتغريداته تثبت ذلك بتواريخها.
إنتقد البراك كتلة الأغلبية لتعليق نشاطها السياسي توحيداً للصف الأمني بسبب الأوضاع الراهنة وتداعيات حرب الحوثي، لكن البراك لم يتطرق أو يبدي رأيه - الذي ينتظر سماعه كثيرون - في عاصفة الحزم.
تعليق على الهامش:
لا شك أن أطرافاً في الحكومة تتقصد مسلم البراك إلا أنه وللأسف
هو من مكنهم من نفسه بكثرة الأخطاء، ساعد في ذلك قلة الناصحين من حوله، ونحن لا نملك
إلا أن ندعو الله له بأن ينجيه من كيد خصومه، ويكفيه شر أصحابه، وأن يرزقه البطانة
الصالحة التي تدله على طريق الخير.وأقول له: يا أبوحمود إسمع من واحدٍ ما يجامل أحدا، الإصلاح لم يبدأ منك، ولن ينتهي بك، ولك خير مثال وعبرة في الربعي المناضل والخطيب الرمز والجري الرزين.
ثم إعلم أن السياسة كياسة، وعليك بالإستخارة.
*
خلاصة القول:
إذا برق البرق عاين في ثنايا خويّك
.