لم أقف حتى هذه الساعة على ما يؤكد خبر تعيين النائب
العام المصري السابق عبدالمجيد محمود مستشاراً للحكومة الكويتية أو مستشاراً في
مجلس الأمة الكويتي ، ومع ذلك سأتحدث قليلاً حول خبر التعيين وما صاحبه من ردود
أفعال وتصريحات كويتية
في رأيي الشخصي أن تعيين عبدالمجيد محمود بالإسم - إن صح الخبر -
الغرض منه إستفزاز شريحة معينة من الشعب وبشكل متعمد ، وهو قرار سياسي خبيث بـ
إمتياز!؟
وإلا فإن الحكومة الكويتية تستطيع تعيين أسماء غير معروفة من
المستشارين المحسوبين على النظام المصري السابق والذين ربما يفوقون عبدالمجيد دهاءً
ومكراً وخبثاً ، وسوف يتحقق الغرض من التعيين - إن كان هناك غرض - دون علم ومضايقة
أحد
ومع ذلك فإن لي وجهة نظر تجاه ردود الأفعال المبالغ فيها - نوعاً
ما - من قبل الشارع الكويتي بشكل عام وبعض السياسيين بشكل خاص
أكثر المعترضين على تعيين النائب العام في الكويت يبررون إعتراضهم
بأن محمود مقال من قبل الريّس مرسي بعد إتهامه بالتواطئ في قضية معركة الجمل
الشهيرة وأنه من الفلول ومحسوب على النظام السابق
وهنا يتبادر إلى ذهني هذا السؤال
هل هناك نائب عام تجاوز الـ 60 من عمره غير محسوب على النظام
السابق ؟
فإن كان رفضنا ينطلق من مبدأ عدم التعاقد مع مخلفات وفلول النظام
السابق فجدير بنا إيقاف التعاقد مع كل المستشارين المصريين لمدة 20 سنة على الأقل
حتى ينتهي العمر الإفتراضي للمستشارين الفلول !! ، كما يتحتم علينا إعادة النظر في
كل العقود السارية وعدم التجديد للمستشارين القانونيين المصريين في مؤسسات الدولة
ممن ينطبق عليهم ما ينطبق على عبدالمجيد محمود باستثناء علاقته بحادثة الجمل
وعلى طاري الجمل .. أحد المستشارين المصريين المهمين وصديق خاص لـ
علي الراشد إسمه يحيى الجمل ، زار الكويت بصفة غير رسمية قبل فترة وقدم إستشارات
لتعديلات دستوريه ! .. وهو محسوب على الفلول !!؟؟
وعلى طاري الفلول .. هناك وزراء ومستشارين في حكومة حسني مبارك ،
والآن هم وزراء ومستشارين في حكومة مرسي
!
وكُلّنا فلول يا سِيـــدِي
*
النائب فلاح الصواغ إعترض على تعيين محمود متهماً إياه بالكفر والزندقة
مستدلاً برواية أحد خصوم النائب محمود الذي ذكر أنه سمعه يقول إحنا منعرفش ربنا
وأنه كافر
ولاشك أنه هذا سبباً كافياً لرفض التعامل مع أي شخص كان مهما بلغت
الحاجة له
لكنني أرى أن هذاالإعتراض يخاطب العاطفة ليس إلاّ ، ولو كان رفض
الأخ فلاح الصواغ من منطلق مبدأ ديني لكان حريٌّ به رفض العمل مع الزنادقه في
الحراك الشعبي والذين يتعدون على الذات الإلهيه ويستهزؤون بالرسول الكريم ويشتمون
الصحابة ويسخرون من أمهات المؤمنين ويحطون من قدر علماء الدين ، أمثال رانيا السعد
والوشيحي ومنتسبي التيار اليساري وغيرهم ممن يعلمهم الصواغ نفسه لكنه كما يبدو
يتسامى على جروحه ! ويغض الطرف ويصم الأذن عن بعض الأمور فيعذر بعضهم بعضا ! من
أجل ما يعتقد انه الصالح العام ، وإن كان على حساب العقيدة
:
ملاحظه
يقال أن كشف المستشارين المتعاقد معهم إضافة إلى عبدالمجيد محمود
يضم أسماء معروفه لم يتطرق لها أحد ، وجميعها من الفلول
*
خلاصة القول
أعطني تعريفاً لـ الفلول .. أعطيك معياراً لقياس العقول