2013-02-24

كلنا فلول.. يا سي دي


لم أقف حتى هذه الساعة على ما يؤكد خبر تعيين النائب العام المصري السابق عبدالمجيد محمود مستشاراً للحكومة الكويتية أو مستشاراً في مجلس الأمة الكويتي ، ومع ذلك سأتحدث قليلاً حول خبر التعيين وما صاحبه من ردود أفعال وتصريحات كويتية 

في رأيي الشخصي أن تعيين عبدالمجيد محمود بالإسم - إن صح الخبر - الغرض منه إستفزاز شريحة معينة من الشعب وبشكل متعمد ، وهو قرار سياسي خبيث بـ إمتياز!؟
وإلا فإن الحكومة الكويتية تستطيع تعيين أسماء غير معروفة من المستشارين المحسوبين على النظام المصري السابق والذين ربما يفوقون عبدالمجيد دهاءً ومكراً وخبثاً ، وسوف يتحقق الغرض من التعيين - إن كان هناك غرض - دون علم ومضايقة أحد 

ومع ذلك فإن لي وجهة نظر تجاه ردود الأفعال المبالغ فيها - نوعاً ما - من قبل الشارع الكويتي بشكل عام وبعض السياسيين بشكل خاص 

أكثر المعترضين على تعيين النائب العام في الكويت يبررون إعتراضهم بأن محمود مقال من قبل الريّس مرسي بعد إتهامه بالتواطئ في قضية معركة الجمل الشهيرة وأنه من الفلول ومحسوب على النظام السابق 

وهنا يتبادر إلى ذهني هذا السؤال 
هل هناك نائب عام تجاوز الـ 60 من عمره غير محسوب على النظام السابق ؟ 

فإن كان رفضنا ينطلق من مبدأ عدم التعاقد مع مخلفات وفلول النظام السابق فجدير بنا إيقاف التعاقد مع كل المستشارين المصريين لمدة 20 سنة على الأقل حتى ينتهي العمر الإفتراضي للمستشارين الفلول !! ، كما يتحتم علينا إعادة النظر في كل العقود السارية وعدم التجديد للمستشارين القانونيين المصريين في مؤسسات الدولة ممن ينطبق عليهم ما ينطبق على عبدالمجيد محمود باستثناء علاقته بحادثة الجمل

وعلى طاري الجمل .. أحد المستشارين المصريين المهمين وصديق خاص لـ علي الراشد إسمه يحيى الجمل ، زار الكويت بصفة غير رسمية قبل فترة وقدم إستشارات لتعديلات دستوريه ! .. وهو محسوب على الفلول !!؟؟ 

وعلى طاري الفلول .. هناك وزراء ومستشارين في حكومة حسني مبارك ، والآن هم وزراء ومستشارين في حكومة مرسي
!
وكُلّنا فلول يا سِيـــدِي 

*

النائب فلاح الصواغ إعترض على تعيين محمود متهماً إياه بالكفر والزندقة مستدلاً برواية أحد خصوم النائب محمود الذي ذكر أنه سمعه يقول إحنا منعرفش ربنا وأنه كافر 
ولاشك أنه هذا سبباً كافياً لرفض التعامل مع أي شخص كان مهما بلغت الحاجة له 

لكنني أرى أن هذاالإعتراض يخاطب العاطفة ليس إلاّ ، ولو كان رفض الأخ فلاح الصواغ من منطلق مبدأ ديني لكان حريٌّ به رفض العمل مع الزنادقه في الحراك الشعبي والذين يتعدون على الذات الإلهيه ويستهزؤون بالرسول الكريم ويشتمون الصحابة ويسخرون من أمهات المؤمنين ويحطون من قدر علماء الدين ، أمثال رانيا السعد والوشيحي ومنتسبي التيار اليساري وغيرهم ممن يعلمهم الصواغ نفسه لكنه كما يبدو يتسامى على جروحه ! ويغض الطرف ويصم الأذن عن بعض الأمور فيعذر بعضهم بعضا ! من أجل ما يعتقد انه الصالح العام ، وإن كان على حساب العقيدة 


: ملاحظه 
يقال أن كشف المستشارين المتعاقد معهم إضافة إلى عبدالمجيد محمود يضم أسماء معروفه لم يتطرق لها أحد ، وجميعها من الفلول 


*


خلاصة القول 

أعطني تعريفاً لـ الفلول .. أعطيك معياراً لقياس العقول

2013-02-23

ديكسون وأهل الكويت / من طيبتـه الناس حبّته

حكومة دولة الكويت والكثير من أهل الكويت يكنون كثير من الإحترام للسيد هارولد ديكسون الملقّب بـ أبو سعود ، وهو الوكيل السياسي البريطاني في الكويت فترة الـ 20 ـيـّات والـ 30 ـيـّات ، كذلك تحظى زوجته أم سعود بتقدير مماثل وتربطها علاقات مميزة مع المتقدمّات من نساء الكويت ، وقد ذكرت ذلك في لقاء تلفزيوني مطوّل تطرقت فيه لجيرانها من عوائل أهل الكويت المعروفة، وفي المقابل تحدث بعض أهل الكويت من خلال بعض المؤلفات واللقاءات عن علاقتهم الطيبة بـ أبو سعود وزوجته وأثنوا على أخلاقهما وحسن تعاملها وجيرتهما التي تحدث أيضاً عنها بعض أهل البادية ، حيث أثبتت بعض الصور المرفقة بمؤلفات ديكسون زيارته وعيشه هو وزوجته وأبناؤه لفترة قصيره مع بعض القبائل

هارولد ديكسون تقاعد في عام 1936 ونال مكافأة نهاية خدمة لا تقدر بثمن حيث عيّن ممثلاً محلياً أعلى بشركة نفط الكويت ، وبقي في الكويت حتى توفى عام 1959 ، ولا أدري حقيقة ، هل كان تعيينه في هذا المنصب من قبل الحكومة الكويتيه أو من قبل حكومته البريطانية

قامت دولة الكويت بتكريمه وتخليد إسمه في الكويت بعد مماته حين قامت بتحويل البيت الذي كان يسكنه إلى متحف وإطلاق إسمه عليه حيث يعرف بـ مركز ديكسون الثقافي

كما أن هناك من الكويتيين الطيبين من أطلق إسم ديكسون على بعض مشاريعه التجارية تيمّناً بذلك الديكسون
!

والد هارولد هو جون ديكسون ، وكان قنصلاً لبريطانيا في القدس التي كانت تخضع للحكم العثماني ، وساهم من خلال عمله في تنفيذ خطة صليبيه صهيونية لتسليم القدس لليهود


بعد هذه المقدمة الموجزة أقول مستعيناً بالله أن هارولد ديكسون ليس سوى ممثلاً للإستعمار البريطاني في العراق ثم البحرين ثم الكويت التي ختم بها حياته المهنية واستقر بها

كان هارولد يقوم بمهمة الوصاية والجباية وكتابة التقارير السريّة، كما قام بدور كبير وخطير في رسم الحدود بين دول المنطقة وربما لم يكتشف أهل الكويت ذلك إلا متأخراً ، وكثير منهم ما زال يجهل دور ديكسون في ترسيم الحدود

لم يكن ذلك الديكسون للكويت كما كان له أهلها الطيبين الذين ربما لم يفهموا حينها ماذا يعني مسمّى وكيل سياسي
!

كتب ديكسون مذكراته التي حولها فيما بعد إلى مؤلفين أسماهما عرب الصحراء و الكويت وجاراتها ، ذكر فيهما حقائق قليلة وكثير من الحكايات التي لا سند لها سوى أنه الوكيل السياسي وهو العين الوحيدة التي يمكن أن يُنظر من خلالها للتاريخ في الكويت إبان تلك الحقبة


*
خلاصة القول:

هارولد ديكسون أحد رموز الإستعمار التي يجب طمسها

خير في بطنه شر

يسمّونها الزاوية الميتة؛ تلك الزاوية التي لا تستطيع مشاهدتها من خلال المرآة الوسطى بالسيارة، أو مرآة السائق الجانبية، ومكانها خلف الجانب الأ...